نفى رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة أن تكون هناك جمعية عامة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم قد انعقدت شهر جوان 2009 وأكد أنه بحث في الأرشيف عن وجود محضر يثبت ذلك لكنه لم يجد· وأكد المتحدث، أمس، في تدخل له عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أن الفاف لم تعقد جمعية عامة ولم تصادق على إنشاء قسم ثان محترف بثلاث أفواج· وأوضح أن ما تستند إليه الأندية الهاوية في حججها يتعلق بما صدر عن اجتماع أعضاء المكتب الفدرالي للإتحادية الجزائرية في تلك الفترة والذي كان مجرد اقتراح قبل أن يتم ترسيم السلطات العمومية لمشروع احتراف كرة القدم الجزائرية شهر أفريل من السنة الجارية وتغيير صيغة المنافسة، حيث لم تأخذ الفاف بالإقتراح الذي كان ينتظر أن يجعل القسم الثاني محترفا ومشكلا من ثلاث أفواج· وكشف رئيس الرابطة الوطنية أن المادتين 61 و62 من القوانين العامة التي تسير كرة القدم في بلادنا سوف تطبق آليا على الأندية الهاوية التي قاطعت البطولة الوطنية في ثالث جولة على التوالي، حيث سيتم إنزالها إلى القسم الشرفي وسيدفعون غرامة مالية تقدر بملغ 150 ألف دينار، وستجتمع لجنة القوانين التابعة للرابطة الوطنية اليوم أو غدا على أقصى تقدير لدراسة الوضع وإرسال الملف إلى الفاف التي تفصل في القضية· وحسب القوانين العامة فإن اللاعبين الذين ينتمون للأندية الهاوية سيكونون مسرحين آليا وأحرارا في الإنضمام إلى أي فريق يرغبونه وفق تواريخ تحددها الفاف للتسجيل بعد نزول الأندية إلى القسم الشرفي· الأندية الهاوية تنتظر رد الوزارة قبل رفع دعوى إلى المحكمة الرياضية الدولية منحت الأندية ال 28 المنتمية إلى البطولة الهاوية، آخر أجل إلى المسؤولين على مستوى وزارة الشباب والرياضة إلى الغد كأقصى أجل، من أجل الرد عليهم بالإيجاب على المطالب التي تقدموا بها بخصوص الخلاف الدائر بينهم وبين رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، والتي تتعلق بتشكيل قسم وطني ثاني إحترافي من ثلاثة أفواج، أو المحافظة على صيغة المنافسة الحالية مع صعود بطلي مجموعتي بطولة الهواة إلى القسم الأول المحترف· وفي اتصال هاتفي جمعنا، أمس، برئيس وداد مستغانم، نور الدين بلقمودي، أكد أن الأندية تنتظر الرد بالإيجاب من المدير العام للرياضة بالوزارة الوصية حسين كنوش، وفي حال لم يتلقوا ذلك، فإن الملف سوف يتم إرساله مباشرة إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان السويسرية، حيث قام رؤساء الأندية ال 28 بتكليف محامي أول أمس للدفاع عنهم والتكفل بالملف على مستوى هيئة التحكيم الرياضية الدولية، حيث ترفض الأندية المرور عبر المحكمة الرياضية الجزائرية لأنها تعتبر ذلك مضيعة للوقت ولن تستفيد من الأوضاع· وفي السياق ذاته، أوضح بلقمودي أن الرؤساء اتفقوا على تقديم إستقالة جماعية إذا وصلت الأوضاع إلى طريق مسدود مع الهيئات الرياضية ببلادنا، وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم فيما يتعلق برد فعل أنصار الأندية الهاوية الذين يهددون بالتصعيد والخروج إلى الشارع·