اشتعلت النار، أمس، في مجمع تابع لوزارة الداخلية المصرية في وسط القاهرة، وقال مصدر في الوزارة إنه يرتبط على الأرجح باحتجاج لأفراد من الشرطة على الأجور وظروف العمل· وارتفعت أعمدة الدخان الأسود من المبنى، فيما شارك ألوف من أفراد الشرطة يوم الثلاثاء في احتجاج أمام المبنى مطالبين باستقالة الوزير منصور عيسوي وتعيين مدني بدلا منه وزيادة أجورهم· وقال المصدر إن من الممكن أن تكون النار اندلعت في المبنى بفعل المحتجين، لكن النار لم تشتعل في مبنى الوزارة نفسها، بل في مجمع تابع للوزارة يقع بميدان التحرير وهو مخصص لشؤون الجوازات والهجرة· الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المبنى لألسنة النار، منذ سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك، بعد أن سبق وأن شهد أحداث مشابهة اتهم فيها عناصر من وزارة الداخلية في عهد حبيب العادلي، حيث قيل أن تلك العناصر ضالعة في الحريق من أجل القضاء على الوثائق التي تدين أطرافا وشخصيات من النظام السابق·