إذا صحت المعلومات التي تداولتها إحدى الصحف أمس، فإن المليارديرات يتهافتون على شراء أي شيء للتخلص من السيولة المالية التي بحوزتهم بعد أن بلغتهم الأخبار بأن الورقة النقدية الجديدة التي سيصدرها البنك المركزي بقيمة 2000 دج ستعوض الورقة النقدية القديمة بقيمة 1000 دج التي يبدو أنها ستسحب من التداول بطريقة تدريجية· هؤلاء توجهوا، حسب الأخبار، إلى بورصة بورسعيد وإلى كل الأسواق الموازية لشراء العملة، أية عملة، يورو أو دولار أو ين، لا يهم، فالمهم بالنسبة إليهم التخلص من هذا الكم الهائل من السيولة، لذلك تراجعت قيمة الدينار أمام كل العملات· كما توجه هؤلاء إلى أي عقار كان واشتروه، عمارة كانت أو شقة أو فيلا، فيها مسبح أو دونه، لا يهم· ولذلك ستعرف سوق العقار في الجزائر ارتفاعا آخر ولهيبا لن تطفئه إجراءات الحكومة الجديدة الخاصة بقروض السكن· إنها أولى نتائج الهدنة مع أصحاب شركات استيراد استيراد، أصحاب التجارة في قوت الناس، أصحاب الشكارة الذين يختزنون المال أوراقا اهترأت من فرط التداول بين بائعي الزيت ومشتقاته وبين مشتري السكر ومشتقاته، الذين يتعاملون دون سجل تجاري ولا يدفعون الضرائب ويعيشون على ظهور الشعب·