أعلن، السيد عوار محمود، رئيس بلدية إيفيغا، التابعة لدائرة اعزازفة والواقعة على بعد 50 كلم شرق مدينة تيزي وزو، عن استقالته الرسمية من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدي''، وذلك في سياق التنديد بتعرضه لضغوطات حادة يمارسها ضده بعض المسؤولين والإطارات المنتمية لحزب سعيد سعدي، لاسيما منهم بعض المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، وإقدامهم على اختراق القوانين المعمول بها في الجماعات المحلية، والتدخل في شؤون تسيير البلدية لما يخدم مصالحهم كأشخاص وكحزب· وجاء في نص رسالة الإستقالة التي تسلمت ''الجزائرنيوز'' نسخة منها، وقعها رئيس البلدية السيد عوار محمود وجهها إلى سكان بلدية إيفيغا ووسائل الإعلام، أنه قرر الإستقالة من حزب الأرسيدي بسبب خروج مسؤولي هذا الحزب عن منهج ''التسيير القانوني'' وممارستهم لخروقات قانونية ضده، وذكر في هذا الصدد أن منتخب الأرسيدي في المجلس الشعبي الولائي، السيد ناصر حاج سعيد، يمارس ضغوطات حادة عليه، ويتدخل بصفة متكررة وبطريقة غير قانونية في تسيير البلدية، والذي بحسبه، ضغط على مسؤولي الفرع البلدي للحزب بعد رفض رئيس البلدية بتدخل أي طرف أو مسؤول من الأرسيدي في تسيير شؤون بلدية إيفيغا، وكشف رئيس البلدية أن المنتخب المحلي ناصر حاج سعيد، تدخل خلال تعيين الأمين العام للبلدية، وأبدى معارضته لهذا القرار بالرغم من أن القوانين لا تسمح بذلك، وقد ربط ''المير'' هذا التدخل بوجود مشاكل شخصية لذات المنتخب المحلي مع الأمين العام الجديد للبلدية، واتهم رئيس بلدية إيفيغا أيضا منتخب الأرسيدي ناصر حاج سعيد، بممارسة ضغوطات متكررة وحادة في حقه، ويحاول فرض عليه أشخاص معينين خلال استقدام البلدية لعمال وموظفين جدد· ولم تنتهي هذه الإتهامات في هذا الحد، بل أشار السيد عوار محمود، أن ذات المنتخب المحلي يحاول أيضا فرض عليه أسماء وقوائم لأشخاص وعائلات معينة خلال توزيع السكنات· وأكد ''المير'' أن السيد حاج سعيد ناصر ''يختبأ تحت الغطاء السياسي لحزب الأرسيدي ويستغل نفوذه ومنصب كمنتخب بالمجلس الشعبي الولائي للمطالبة من رئيس البلدية وضع ممتلكات البلدية تحت تصرف حزب الأرسيدي'' والتي اعتبرها رئيس البلدية بالمنافية للقوانين، مبديا رفضه المطلق لذلك بالرغم من انتمائه لنفس الحزب· وأكثر من ذلك، اتهم رئيس البلدية ذات المنتخب المحلي باستغلال منصبه لإثارة البلبلة على مستوى بلدية إيفيغا، ومحاولة خلق الفوضى داخل المجلس الشعبي البلدي، لما يخدم مصالحه ومصالح بعض مسؤولي الحزب· هذا وقد نفى رئيس بلدية إيفيغا أن يكون قد استقال من منصبه كرئيس بلدية مثلما روج عليه البعض، مؤكدا في اتصال هاتفي مع ''الجزائرنيوز'' أنه استقل فقط من حزب الأرسيدي، كما طمأن سكان البلدية بعدم تأثير هذه الضغوطات التي يمارسها في حقه مسؤولي الأرسيدي في تسيير شؤون البلدية على أحسن وجه، والإستجابة لانشغالاتهم والمواصلة في خدمة مصالح السكان· هذا ومن الجهة المقابلة حاول حزب الأرسيدي التهرب من هذه الفضيحة التي تعتبر صفعة أخرى يتلقاها سعيد سعدي من طرف إطاراته، حيث أصدر مكتب تيزي وزو بيان، تحصلت ''الجزائرنيوز'' على نسخة منه، موقع بتاريخ 1 أفريل، يشير إلى أن الحزب هو من أقدم على تنحية التغطية السياسية لرئيس بلدية إيفيغا، السيد عوار محمود، بتهمة سوء التسيير وعدم احترامه لالتزامات الحزب وعدم استجاباته لانشغالات المواطنين، في الوقت الذي تشير رسالة الإستقالة التي أصدرها رئيس البلدية أنها موقعة يوم 31 مارس المنصرم، ما يعني أن الأرسيدي حاول التستر على هذه الفضيحة التي تورط فيها بعض مسؤولي وإطارات الحزب·