ربط نائب الأرسيدي بالمجلس الشعبي الوطني، نور الدين آيت حمودة، استقالة أربعة منتخبين من المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو، بتعليمات أعطاها رئيس الحزب، الدكتور سعيد سعدي، الذي اعتبر انسحاب المنتخبين أفضل حل أمام حالة التدهور وانعدام أي آفاق أو إرادة لدى رئيس المجلس المنتمي للأفالان في تنمية المنطقة. وأوضح نجل العقيد عميروش المنتمي للمنطقة، في تصريح ل”الفجر” حول خلفيات استقالة منتخبيه ببلدية تيزي وزو، على هامش اليوم الدراسي الخاص بالأمن الغذائي المنعقد بالمجلس الشعبي الوطني، أن الأخبار التي راجت في الصحف لا أساس لها من الصحة، نافيا أن يكون هؤلاء المنتخبين قد استقالوا من الحزب إنما استقالوا فقط من المجلس الشعبي البلدي. وأضاف أن الأرسيدي لا يريد أن يحاسب في المستقبل على تسيير ليس في المستوى، خاصة وأنه لا يمثل الأغلبية في المجلس، حيث يحوز الأفالان على رئاسة المجلس الشعبي الوطني، موضحا أن الحزب لجأ لمثل هذا الخيار كآخر حل بعد انسداد قنوات الحوار وانعدام أي آفاق في تنمية المنطقة، وغياب أي تحفيزات أو إرادة لدى الأطراف الأخرى بالمجلس لتنمية المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها المنتخبون المحليون المحسوبون على الأرسيدي من المجالس الشعبية البلدية والولائية، لاسيما بولاية بجاية، وعلى خلفية الشقاق الذي مس الحزب، والذي تبعه انضمام جماعة كبيرة من المنتخبين إلى صف جمال فرج الله، الذين ذهبوا إلى حد المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي وإسقاط سعيد سعدي من على رأس الحزب أو تأسيس حزب جديد، علما أن الحركة الاحتجاجية قد وصلت إلى المجلس الشعبي الوطني بعد استقالة ثلاثة نواب. كما أن البعض من هؤلاء المنتخبين انضموا إلى تشكيلات سياسية أخرى، خاصة التجمع الوطني الديمقراطي والأفالان وحزب العمال، لكن البعض الآخر واصلوا مهامهم كأحرار.