كما كان متوقعا، هاهي البعثة الرياضية الجزائرية تعود من العاصمة الموزمبيقية مابوتو بنتائج متواضعة لم ترق إلى المستوى، حيث احتلت الجزائر في هذه الألعاب الصف الخامس برصيد 85 ميدالية منها (22 ذهبية و29 فضية و34 برونزية) في جدول الترتيب العام، بعد مصر وتونس وجنوب إفريقيا، مما جعل المسؤولين المباشرين عن الرياضة يعتبرون هذا الإنجاز بالمتواضع نسبة إلى الوفد الذي تنقل إلى الموزمبيق والذي ضم 400 شخص واعتبره المنظمون أكبر وفد في هذا الموعد القاري لعام ,2011 ودرجة الوفد الجزائري الأكثر حضورا وفي أغلب الرياضات المبرمجة في هذه الألعاب كان (19 اختصاصا)، المسؤول الأول والأخير على النتائج السلبية هم الإتحاديات التي أخفقت، وبإمكانها تقديم المبررات الملموسة للرأي العام الرياضي الذي كان يتابع هذه الألعاب لحظة بلحظة، لأن الشارع الرياضي أصبح طرفا مهما في المتابعة، والملاحظة وله الحق بأن يستفسر عن هذه الإخفاقات لدى بعض الإتحاديات التي كانت ظلا لنفسها في مابوتو، هو المشاركة من أجل المشاركة وهذا غير معقول ونحن في زمن كن أو لا تكن· كما أن الرياضة أصبحت علما قائما بذاته ولا تقبل إلا برفع التحدي والدفاع عن الألوان الوطنية والعودة إلى الوطن بحصيلة تبعث على الأمل الواعد· لأن النتائج التي سجلتها مصر، ونيجيريا، وخاصة تونس كانت مقبولة وموضوعية ومشرفة قياسا بعدد الرياضيين الذين شاركوا ولم يتعد 69 رياضيا فقط، ومع ذلك فإن أبناء تونس حصدوا 29 ميدالية ذهبية، رافعين شعار الاقتصاد، متحدين أدغال إفريقيا رغم الظروف التي يعيشها هذا البلد الشقيق والإمكانات المتواضعة· المهم أن نتائج المشاركة الجزائرية متوسطة على العموم وهذا ما أكده المسؤولون المباشرون في نهاية هذه الألعاب، ورغم تفوق بعض الإتحاديات، فهناك أخرى أخفقت. أدغال إفريقيا كانت صعبة المنال في حصد الميداليات، فما على مسؤولي الاتحاديات إلا مراجعة أوراقهم قبل ألعاب لندن التي لا يصلها إلا الكبار، وأعتقد أن الجميع يعرف بأن الألعاب الإفريقية هي ألعاب حكومية ووزارة الشباب والرياضة هي المسؤولة على ذلك، بينما الألعاب الأولمبية ستكون من اختصاص اللجنة الأولمبية في تقييم ودراسة النتائج التي حققها رياضيون في الموزمبيق ومقارنتها بالدورات السابقة قصد إيجاد الوصفة الطبية لاختيار العناصر التي ستكون حاضرة بلندن في .2012