أسدل الستار على الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية ,2011 التي احتضنتها مابوتو (الموزمبيق)، حيث انتهت المنافسات السبت الماضي ونظم الحفل الختامي مساء أول أمس الأحد بحضور رئيس الموزمبيق، السيد أرماندو غيبوزا. وخابت آمال الموزمبيق الذي كان يعلق أمله الأخير في اختتام هذا الموعد الرياضي الإفريقي بالظفر بميدالية ذهبية في منافسات كرة السلة (رجال) بعد أن تعثر في مباراة نصف النهائي أمام نيجيريا ليخيم بعد ذلك جو من الكآبة في بلد لم يتمكن من الفوز ولو بذهبية واحدة. وكان يفترض أن يشكل حضور رئيس الموزمبيق في هذا اللقاء حافزا للاعبي كرة السلة المحليين لكن دون جدوى وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الألعاب التي لا يتمكن فيها البلد المنظم من اعتلاء أعلى درجة على المنصة الشرفية على الرغم من أنه شارك في كل المنافسات المبرمجة. وعلى الرغم من هذا الإخفاق، فإن الموزمبيق يستحق على الأقل جائزة لكونه حل محل زامبيا التي كان من المقرر أن تنظم الموعد الرياضي القاري ال10 وذلك في وقت ضيق جدا (أقل من سنتين)، ولم تكن مابوتو جاهزة كليا لاحتضان الألعاب بما يفسر النقائص المسجلة في التنظيم والبرمجة خلال الأيام الأولى للمنافسات، لكن العاصمة الموزمبيقية تمكنت من تدارك الوضع قليلا وقدمت لجنة تنظيم الألعاب الإفريقية تدريجيا وعلى الرغم من استمرار تسجيل بعض النقائص بعض التحسينات. توقعات غير واقعية وعلى الصعيد الرياضي وحسب التكهنات، كان تفوق جنوب إفريقيا خلال المنافسات واضحا تاركة وراءها على التوالي نيجيريا ومصر وتونس والجزائر التي احتلت المرتبة الخامسة في الترتيب العام بمجموع 85 ميدالية من بينها 22 ذهبية و29 فضية و34 برونزية. وهو رصيد متوسط بالنسبة لأحد أهم الوفود الحاضرة بمابوتو (أكثر من 400 عضو) من بينهم 265 عداء في 19 اختصاص. تعد هذه الحصيلة بعيدة عن توقعات مختلف فدراليات التخصصات المشاركة التي راهنت على 33 ميدالية ذهبية، كما أكد ذلك مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة السيد حسين كنوش الذي صرح خلال المنافسات ''سيتم استخلاص العبر من مشاركتنا عند عودتنا إلى أرض الوطن وعلى الفدراليات تقديم تبريرات''. الرياضات الفردية كانت الأفضل وتساءل عدد كبير من المسؤولين والصحفيين الجزائريين الحاضرين بالعاصمة الموزمبيقية كيف يمكن لوفد ب69 عضوا فقط على غرار الوفد التونسي أن ينتزع 29 ميدالية ذهبية في حين أن الوفد الجزائري الذي يفوقه بأربعة أضعاف لم يتمكن من حصد سوى 22 ميدالية. ويفسر ذلك بأن بعض التخصصات كانت دون المستوى على غرار التنس (ميدالية برونزية) حسب الفرق، في حين أن الهيئة الفدرالية كانت تتوقع أكثر من ذلك، فقد تم إقصاء عبدالحق حمر العين في الدور 16/1 من قبل لاعب تنس من مدغشقر بعدما كان مرشحا لنيل الميدالية الذهبية. كذلك الشأن بالنسبة للرياضيين في البادمنتن والكرة الشاطئية والسباحة وكرة اليد والتايكواندو بدرجة أقل والشطرنج (رجال) الذين لم يوفوا كليا بالتزاماتهم. وكما جرت العادة في مثل هذه المواعيد الرياضية الكبيرة فإن الرياضات الفردية هي التي حصدت أكبر عدد من الميداليات على غرار ألعاب القوى (5 ذهبية و2 فضية و2 برونزية) والجيدو (12 ميدالية منها 4 ذهبية) والملاكمة (3 ذهبية و4 فضية) والكاراتي (3 ذهبية و4 فضية و6 برونزية) ورياضة المعاقين (2 ذهبيتين و2 برونزية) مما يظهر ضرورة التركيز على تطوير الرياضات الفردية التي يتمكن فيها الرياضيون الجزائريون من انتزاع ميداليات.