دعا الرجل الأول في التنظيم الإرهابي العالمي ''القاعدة''، في تسجيل صوتي جديد، الشعب الجزائري ''للانتفاضة ضد نظام الحكم في الجزائر''· كما دعا الليبيين إلى تطبيق ''الشريعة الإسلامية''، مهنئا في الوقت نفسه الليبيين ''بنجاح ثورتهم''· وفي تسجيل مرئي دام 13 دقيقة، بدا خليفة أسامة بن لادن أيمن الظواهري، أكثر حماسة ومرتاحا ''لنجاح الثورات العربية ضد الأنظمة الدكتاتورية'' في تونس، ثم مصر التي رمي حكامها السابقون -حسب تصريحه- ''في مزبلة التاريخ''، وهو ما يدعو -حسبه- إلى مواصلة المشوار من طرف الشعب الجزائري للإطاحة بنظام الحكم فيه و''الالتحاق بركب الثورات العربية''· وسبق لأيمن الظواهري أن هنّأ عبد المالك درودكال الأمير المزعوم لفرع تنظيمه الإرهابي في المغرب الكبير بنجاح الصورتين التونسية، ثم دخول المعارضة المسلحة إلى ليبيا، هذه المعارضة المقسمة بين عدة أطياف سياسية، منها حتى الجماعة المقاتلة الليبية المنضوية تحت إمارة هذا التنظيم الإرهابي العالمي، التي بدأت تنفذ بعض برامجها الترويعية بالعاصمة الليبية طرابلس، وبدأت في التحكم في بعض الأحياء وتنفذ خططها للاستحواذ على نظام الحكم في هذا البلد الهش الذي حذرت الجزائر في أكثر من مرة من الخطر الذي أصبح يحدق به، خاصة ما تعلق بالأسلحة والاستيلاء عليها من قبل بعض التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تهرّبها نحو القواعد الخلفية لما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي· في السياق ذاته، حذر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ''من مؤامرة الحلف الأطلسي ضد ليبيا''، وقال إنهم ''يهدفون إلى القضاء على نظام القذافي الفاسد ليحلوا مكانه نظاما تابعا لهم، يتمكنون عبره من سرقة نفط ليبيا وإخضاعها''، ما يعني أن القاعدة قد تفتح جبهة ضد قوات الناتو في حال تواجدها على الأرض، أي أن الحلف الأطلسي سيكون في مواجهة التنظيم الإرهابي العالمي، على غرار ما يحدث لها في أفغانستان·