عبد الجليل يحاول كسب ود الجهاديين والمتشددين بدا مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، في أول خطاب ”تاريخي” ألقاه أمس الأول من العاصمة الليبية طرابلس، أكثر حماسة نحو تعاليم الدين الإسلامي، بعد أن كان يتحدث من بنغازي عن ”مدنية الدولة الليبية القادمة”. وشدد عبد الجليل على أنه يسعى إلى أن يكون الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، في محاولة لطمأنة المتشددين والجهاديين في المجلس العسكري الليبي الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج ومجموعة من العناصر السابقة في تنظيم القاعدة. عكس أول خطاب جماهيري لعبد الجليل الذي ألقاه أمام حشد بلغ عددهم 10 آلاف شخص، رغبة الجناح السياسي للمجلس الانتقالي الليبي لتجاوز الخلافات الأيدلوجية بينه وبين المجلس العسكري، سيما في تحديد طبيعة الدولة الليبية القادمة، وهو الأمر الذي بدا واضحا من خلال عجز قادة المجلس الانتقالي في إقناع المعارضة المسلحة بضرورة تسليم الأسلحة وتوحيد الجهود. ولا تزال عدة معايير تحدد طبيعة الدولة الليبية المرتقبة، مع إختلاف موازين القوى بين التيارات المختلفة، فضلا عن الطبيعة القبلية لليبيا التي تعد أحد أبرز عوامل القيادة، وناشد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مقاتلي الحركة ألا يشنوا هجمات انتقامية ضد بقايا حكومة القذافي. ومجددا دعوة سابقة قال عبد الجليل أن أحكام الشريعة الإسلامية يجب أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا. وقال عبد الجليل في خطابه: ”يجب أن تفتح المحاكم لكل من أساء للشعب الليبي بأي شكل كان وعند ذلك سيكون القضاء هو الفيصل في كل شيء”. وأضاف قائلا ”نحن نسعى لدولة القانون.. دولة الرفاهية.. وأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع”. وبخصوص الأوضاع الميدانية في ليبيا قال عبد الجليل في خطابه ”بني وليد وسرت وسبها محاصرة من قبل كتائب القذافي.. نحن نراهن على شعبنا وإخواننا في تلك المدن للتعبير عن تطلعاتهم وستشاهدون ذلك في الأمد القريب. أيمن الظواهري يدعو إلى إعلان الإمارة الإسلامية أصدر تنظيم القاعدة تسجيلا مصورا بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر يتضمن تعليقات صوتية للمصري أيمن الظواهري الزعيم الجديد للجماعة ولقطات مصورة لم يسبق إذاعتها لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. ووفقا لمركز سايت الامريكي لرصد بيانات الجماعات الإسلامية فإن التسجيل المصور ومدته ساعة وعنوانه ”فجر النصر الوشيك” بث في مواقع جهادية على الأنترنت وتحدث فيه الظواهري لكنه ظهر في صورة ثابتة. وأضاف قائلا ”أمريكا لا تواجه أشخاصا ولا جماعات لكنها تواجه أمة منتفضة.. تلك الحقيقة لا تعترف بها امريكا بل ولا تريد أن تعترف بها”. وقال: ”الإمارة الإسلامية استطاعت أن تواجه من تسمي نفسها أقوى قوة في تاريخ البشرية”. وفيما يتعلق بالانتفاضات العربية قال الظواهري أنه يأمل بأن ترسي حركات الاحتجاج التي اطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا الأسس لما سماه الإسلام الحقيقي. وأضاف قائلا ”كما أحرض أهل الأموال الحريصين على نصرة الإسلام أن يبادروا بالاستفادة من الانفتاح الحالي في تونس ومصر ليؤسسوا منابر إعلامية جديدة تدعو للعقيدة الصحيحة والإسلام المتحرر من التبعية للمستكبرين والرافض لظلم الحكام المفسدين”.