أثارت قضية اعتداء مجموعة من قطاع الطرق على حافلة لنقل المسافرين بوهران استياء اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، الذي دعا عناصر الشرطة إلى تكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة على مستوى جميع المدن والطرق الحضرية، خاصة وأن الأرقام المتعلقة بعملية الاعتداء على الممتلكات الفردية والعامة في ارتفاع محسوس، إذ تقدم عصابات على اقتحام المساكن وحتى الحافلات في وضح النهار· وتشير أرقام المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن عدد الاعتداءات على الممتلكات بلغ رقما قياسيا في السداسي الأول من هذا العام بتسجيل أكثر من 23 ألف مساس بالممتلكات تمثلت أساسا في عمليات سطو على المنازل واقتحام مساكن في وضح النهار· وتخشى السلطات الأمنية أن تتطور الأمور وتأخذ أبعادا خطيرة واقتحام مراكز بريد أو مؤسسات مالية، كما حدث شهر ماي الماضي عندما اقتحمت عصابة مركز بريد باب الزوار واستولت على مبلغ مالي معتبر ثم لاذت بالفرار، ما دفع بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى تخصيص عناصر شرطة لحراسة مراكز البريد عبر المدن الكبرى من الوطن· وكانت آخر عملية هي تلك التي شهدتها ولاية وهران عندما قامت مجموعة أشرار من قطاع الطرق باعتراض سبيل حافلة وقاموا بسلب جميع أغراض المسافرين، قام على إثرها مواطنون وقعوا ضحايا هذا الاعتداء باحتجاج أمام مقر أمن ولاية وهران· كما شهدت العاصمة، خلال الأسبوع الأخير، خمس عمليات سطو كبيرة استهدفت منازل لأثرياء ورعايا عرب يقيمون في الجزائر وقاموا بسرقة أموالهم· مواطنون يشترون مسدسات آلية ب 40 ألف دينار دفع تردي الأوضاع الأمنية واستهداف بعض المواطنين من قبل عصابات قطاع الطرق أو اقتحام منازلهم، للبحث عن طرق للدفاع عن أنفسهم من بينهم مواطنون يشترون مسدسات آلية بمبالغ زهيدة تقدر ب 40 ألف دينار، خاصة تلك المهربة عبر الحدود سواء من تونس أو ليبيا، وهي مسدسات عرفت انتشارا في مناطق الشرق، لتصل بعد ذلك إلى ولايات الغرب، وهي طرق غير قانونية في اكتساب السلاح الناري طالما أنها تفتقد إلى تساريح بحملها·