كشف رئيس مصلحة البنى التحتية والشبكات ومراكز البيانات بالمحافظة السامية للرقمنة سفيان بوزيد، أمس، بالجزائر العاصمة، عن أهم المشاريع الموجودة قيد الإنجاز على مستوى المحافظة، في إطار تجسيد استراتيجية الرقمنة الوطنية. أكد بوزيد خلال عرض قدمه في اليوم الإعلامي حول "الرقمنة، نجاعة للتنسيق المؤسّساتي"، أن المحافظة السامية للرقمنة تعمل حاليا على استكمال أربعة مشاريع هامة، تتعلق بتخصيص مركزين للبيانات يوجدان حاليا قيد الإنجاز، إضافة إلى تطوير البنية النحتية الشبكية للربط بين المؤسّسات العمومية من خلال شبكة مؤمنة تدعى "إلياس"، فضلا عن العمل على وضع بوابة وطنية تفاعلية للخدمات الرقمية، وهي بوابة موحّدة يستطيع المواطن من خلالها الولوج إلى جميع الخدمات الرقمية التي توفّرها المؤسّسات العمومية والخاصة، كما تحدّث عن التحضير لوضع منصّة وطنية توافقية للتشغيل البيني، تسمح لجميع مؤسّسات الدولة بتبادل البيانات فيما بينها بطريقة منظمة ومؤمّنة. وشدّد المسؤول على اهتمام المحافظة السامية للرقمنة بتكوين المورد البشري لاسيما الشباب في مجال الرقمنة، للتمكّن من تجسيد الاستراتيجية الوطنية وضمان حسن تنفيذها، كما أشار إلى الاهتمام بمسألة الحوكمة الرقمية التي يتم عبرها رقمنة جميع الإجراءات الإدارية في كل المؤسّسات ضمن ما وصفها ب«البيئة الرقمية الموحّدة لضمان التناغم بين مختلف القطاعات". وبخصوص الاقتصاد الرقمي، قال بوزيد إنه يعد محورا رئيسيا في استراتيجية الرقمنة، ويسمح بتحفيز المؤسّسات الناشئة للنشاط ضمن المجال الرقمي، مبرزا المشاركة المتزايدة لهذا النوع من المؤسّسات في إعداد برامج معلوماتية وحتى ألعاب فيديو وإنجاز تطبيقات في المستوى بفضل توفر بيئة رقمية مناسبة. في السياق ذاته أوضح أن المحافظة تسعى إلى جعل الرقمنة نمط حياة وليس مجرد نظام معلوماتي، وهو ما يدفعها إلى العمل على ترقية أدوات رقمية في المحيط الاجتماعي تؤدي إلى "رقمنة المجتمع".