أنجزت وحدة تطوير التجهيزات الشمسية لبواسماعيل بتيبازة أول جهاز نموذجي لالتقاط الطاقة الشمسية موجه لتسخين الماء يجري تركيبه على مستوى ورشة الميكانيك لوحدة البحث· وأوضحت مديرة الوحدة نشيدة قصباجي مرزوق أن هذا الجهاز سيوجه لتسخين الماء وتشغيل أجهزة التبريد بواسطة الطاقة الشمسية، معتبرة الاختراع ''تحد حقيقي'' رفعه مسؤولو الوحدة وأنه ''منتوج جزائري مائة بالمائة·'' ويشغل الجهاز باستعمال صفائح لالتقاط أشعة الشمس بسطح الوحدة المذكورة وجمعها في خزان خاص· وتسهر وحدة تطوير التجهيزات الشمسية على إعداد نماذج بحث في مجال الطاقة الشمسية في مجالات متنوعة مثل التبريد والتجفيف وإزالة الملح وتسخين الماء وطاقة الريح، وتضع في متناول المؤسسات العمومية والخاصة تجهيزات لتحويل الطاقات المتجددة بغرض الاقتصاد في استعمال الطاقة· وقد وقعت عدة اتفاقيات بين وحدة بواسماعيل ومؤسسة نفطال لإنجاز تجهيزات شمسية، من ضمنها محطة لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية بطاقة 7 كيلو وات· وقد توج العقد بإقامة 6 تجهيزات لتسخين الماء على مستوى محطة نفطال ''يلال'' بولاية غليزان· كما سيطلق -قريبا- مشروع آخر لتوفير الإنارة عن طريق الطاقة الشمسية لفائدة 16 محطة لتوزيع البنزين بمحور الطريق السريع شرق-غرب· وتضم الوحدة نحو 60 باحثا موزعين بين قسمين أحدهما يهتم بتجهيزات التبريد ومعالجة المياه بالطاقة المتجددة، والثاني بالطاقات المتجددة المتعلقة بمجالات الكهرباء والإلكترونيك والإلكتروميكانيك وصنع التجهيزات الشمسية والميكانيك والنجارة المعدنية بصفة عامة· وأنشئت وحدة تطوير التجهيزات الشمسية سنة 1998 وهي تابعة لمؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتقني ملحقة بمركز تطوير الطاقات المتجددة· وتتوفر على موقعين أحدهما ببواسماعيل (20 ألف م2) سيستفيد قريبا من أشغال توسعة من أجل إنشاء أرضية موجهة لاختبار التجهيزات، في حين سيخضع الموقع الثاني بالحمدانية بشرشال المتربع على 800,10 م2 لإعادة تأهيله، بعد أن ظل مغلقا لأكثر من عشر سنوات·