لقي أكثر من سبعين شخصا مصرعهم في سوريا خلال اليومين الماضيين، في وقت كثف الجيش السوري من تحركاته في مناطق عدة، وفي الأثناء تحدثت السلطات الحكومية عن القضاء على ''مجموعة إرهابية'' ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة· وقال ناشطون أن حصيلة الإحتجاجات خلال اليومين الماضيين وصلت إلى سبعين قتيلا في مختلف أنحاء سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشط سوري مقيم في لبنان قوله أن من بين قتلى أول أمس الجمعة عشرة أشخاص سقطوا في حمص (وسط) بينما قام ''الشبيحة'' الموالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بقتل ثمانية آخرين بالرصاص في حماة (وسط) ودرعا (جنوب)· وقال نشطاء لرويترز أن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة متظاهرين على الأقل في دمشق كانوا يطالبون بتدخل خارجي، وأكدوا أن اثنين آخرين من المدنيين قتلا بعد أن داهمت قوات الأمن منزليهما· واعتقل أكثر من أربعين شخصا على يد القوات الحكومية أول أمس الجمعة في عدة مناطق وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له· وأضاف أن ما لا يقل عن 37 شخصا منهم اعتقلوا في أعمال القمع في حمص· من جانب آخر، قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت مناطق تلبيسة والرستن والقرى المحيطة بشمال ريف حمص· وبينما اقتحم الجيش عدة بلدات في ريف حماة، وسط وابل من الرصاص العشوائي، قالت الهيئة العامة أن قوات الأمن اعتقلت عشرات المواطنين في حي القدم بدمشق· وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع اشتباكات بين عناصر الجيش ومنشقين بمدن سقبا ودوما والضمير بريف دمشق· وذكرت أن عددا من العسكريين المنشقين توفوا بمدينة الرستن بحمص متأثرين بجراح أصيبوا بها الخميس· وقال الجيش الحر -في بيان- أن كتيبة الفاروق التابعة له هاجمت أمس قوات الأمن في حي البياضة بحمص وقتلت اثنين من عناصرها، بينما هاجمت مجموعة أخرى حاجزين للأمن والجيش وقتلت عددا ممن كانوا فيهما واستولت على أسلحتيهما·