طفت للسطح من جديد أزمة الاكتظاظ والفوضى التي شهدتها وستشهدها مدارس المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، القضية التي أسالت الكثير من الحبر ولم تجد لها السلطات المحلية حلا في ظل تأخر استلام بعض مشاريع المؤسسات التربوية، ومن شأنها أن تتعقد أكثر مع عودة التلاميذ من عطلة الشتاء، التاريخ الذي سيلتحق فيه حوالي 1500 تلميذ جديد كمرحلة أولى بمدارس علي منجلي تبعا لعملية ترحيل سكان الأحياء القصديرية والهشة التي ستنطلق من حي السوطراكو··· مشكل الاكتظاظ بقسنطينة عاد ليطرح نفسه في وضعية قديمة جديدة لازمت المؤسسات التربوية بالمدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا منذ سنوات، غير أن الأمر هذه المرة يتعلق بعمليات ترحيل بالجملة ستمس أزيد من 8 آلاف عائلة يتطلب احتواء أطفالها المتمدرسين توفير ما لا يقل عن 10 مؤسسات تعليمية جديدة، بالإضافة للموجودة حاليا لبلوغ نسب متوسطة داخل كل قسم تتراوح بين 30 و35 تلميذا، الأمر الذي تشير المعطيات المتوفرة -حسب مصدر مسؤول بمديرية التربية- إلى أن تحصيله يتطلب سنوات أخرى، وأن أقل معدل يمكن بلوغه بعد حوالي ثلاث سنوات من الآن لن يقل عن 40 تلميذا في القسم، مؤكدا في السياق ذاته بأن معدلات الاكتظاظ ستبقى على حالها والعدد مرشح للارتفاع إلى ما بين 55 و60 تلميذا بسبب محدودية عدد الأماكن وعدم استلام المشاريع التي كان من المقرر أن تدخل حير الخدمة مع بداية الموسم الدراسي الجاري، في حين لم تتجاوز عتبة ال 60% في مجملها، ولأنه من غير المعقول استلامها قبل انتهائها· الوضعية التي تعيشها معظم مؤسسات علي منجلي، ستستمر على حالها إلى غاية نهاية السنة الدراسية الحالية، حسب ما صرح به ممثل عن المصالح البلدية بعلي منجلي الذي أضاف في حديثه ل بالمؤشرب بأن أكبر نسب الاكتظاظ ستسجل بالمؤسسات المتواجدة بالوحدات الجوارية 13 ,12 و18 التي سيتم بها إسكان العائلات التي سترحل مستقبلا، وقد وصل عدد التلاميذ بها السنة الماضية إلى 65 تلميذا في القسم خاصة على مستوى متوسطة سعدة خلخال وثانوية بوهالي السعيد، وعدد كبير من المدارس الابتدائية المتواجدة بالجهة العلوية للمدينة، الأمر الذي جعل إمكانية تقديم الدروس أمرا شبه مستحيل، الوضعية التي عجلت بدق الأساتذة والمعلمين لناقوس الخطر، مطالبين الجهات الوصية بوضع استراتيجية عملية توافق فيها بين عمليات الترحيل ومواعيد استلام المؤسسات التربوية الجديدة· تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بالولاية حددت تاريخ ال 15 من الشهر الجاري للشروع في عملية ترحيل سكان حي سوطراكو كمرحلة أولى، ويتجاوز عددهم ال 500 عائلة على أن يمس الترحيل عائلات أحياء أمزيان، بوضياف والحطابية عقب الانتهاء من ترحيل سكان الحي الأول.