يكون اليوم عمال قطاع التربية من أساتذة ومعلمين وإداريين على موعد مع الانتخابات المزدوجة الخاصة بالخدمات الاجتماعية، عبر كامل المؤسسات التربوية عبر الوطن، في ظل احتدام الصراع بين النقابات المستقلة التي لم تهدر أية ثانية من أجل الدفاع عن رأيها في الطريقة الأمثل للتسيير· كما باتت تكشف فضائح بعضها البعض أمام مرأى ومسمع الجميع، فيما التزم الوزير بن بوزيد الحياد تجاه ما يحدث، ووجه تعليمات لمختلف مديريات التربية تطالبها بأهمية التزام الإدارة بأقصى درجات الحياد· عقدت، أمس، وزارة التربية لقاء مع النقابات السبعة المعتمدة في قطاع التربية، وضعت معها اللمسات الأخيرة لعملية الانتخابات، وتلقت مختلف تحفظات النقابات· وحسب ممثل النقابة الوطنية لعمال التربية، فإن الوصاية سجلت مختلف انشغالاتهم بخصوص التجاوزات التي صدرت عن بعض التنظيمات في الحملات الانتخابية، وكشف أن الوزارة شكلت خلية متابعة من أجل متابعة الانتخابات، وفرز النتائج التي ستصلها من مديريات التربية ولجان الانتخابات على مستوى المؤسسات، وهذا بداية من الساعة الخامسة مساء من نهار اليوم إلى غاية منتصف الليل، بحضور الصحافة المكتوبة والمرئية لإضفاء الشفافية أكثر، حيث ستعلن النتائج بحضورهم وبحضور التنظيمات النقابية· وأكد المتحدث أن الوزارة ثمنت صراعات النقابات واعتبرت العملية تنافسها تأكيدا لنزاهة هذه الانتخابات· كما أمر وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، في مراسلة بعث بها إلى مديريات التربية عبر الوطن، عشية الانتخابات، وحسب ما جاء في المنشور الذي يحمل الرقم ''397و·ت·''ا·خ، بفتح المجال أمام كل النقابات بدعوتها وبإلحاح للحضور في كل مراحل العملية وتزويدها بمحاضر الفرز على مستوى المؤسسات ومديريات التربية وإحاطتها علما بكل التوضيحات والمعلومة، وهذا تزامنا مع انتشار شائعات بأن عملية تزوير حصلت قبل انطلاق الانتخابات· كما أمر الوزير مدراء التربية بعقد ندوات صحفية قبل يوم الانتخاب واستغلال كل قنوات الاتصال المتاحة لتوضيح الدور الحيادي والشفاف للإدارة الذي تؤكده كل الإجراءات المتخذة مبدئيا لهذه العملية التي ستتم أمام الجميع· وأضاف المنشور أن الوزارة ستقف على مسافة متساوية من الجميع ولا شأن لها في هذه الانتخابات سوى حسن تنظيمها وضمان شفافية مطلقة ونزاهة مؤكدة لا يطالها الشك وكذا تسهيل تجسيد الاختيار الذي يصل إليه الصندوق·