استولت عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نهاية الأسبوع المنصرم، على مركبتين من نوع ''تويوتا هيلوكس'' وشاحنة من نوع ''جي أم سي'' بكل من جنوب وغرب ولاية تيزي وزو، يرجح أن تستغل لتنفيذ عمليات انتحارية، مما دفع أجهزة أمن بتيزي وزو إلى حالة تأهب قصوى وكثفت من المراقبة والتفتيش· وعلمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مؤكدة أن مجموعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر مسلحة بالكلاشنيكوف جردت، صبيحة الخميس المنصرم، فلاحا ينحدر من ذراع الميزان من مركبته من نوع ''تويوتا هيلوكس''، على مستوى الطريق الولائي رقم 4 المؤدي إلى بلدية فريقات· كما نفذ أربعة إرهابيين عملية مماثلة منتصف نهار الجمعة المنصرمة بالمكان المسمى آث منداس التابعة لبلدية آث كوفي ببوغني، حيث جردوا تاجرا متنقلا للخضر والفواكه من مركبته من نوع ''تويوتا هيلوكس''· أما العملية الثالثة فسجلت، ليلة السبت إلى الأحد في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، بالطريق الولائي رقم 174 الرابط بين بلدية سوق الاثنين وبلدية مشطراس، إذ تابعت مجموعة إرهابية شاحنة من نوع ''جي·أم· سي''، ثم اعترضت طريقه بالمكان المسمى ثيغيلت الحد وجردته منها، تحت التهديد بالقتل· كما أحبط سكان قرية إعلالن التابعة لبلدية آيت يحي موسى، زوال الخميس المنصرم، محاولة جماعة إرهابية تجريد تاجر من مركبته من نوع ''تويوتا هيلوكس'' في حاجز مزيف بالطريق المؤدي إلى القرية· واعتبرت مصادرنا أن تجريد مواطنين من ثلاث مركبات في ظرف ثلاثة أيام تعد الأولى من نوعها منذ بدء العمليات الانتحارية بتراب منطقة القبائل· وفسر مصدر أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب العملية بأنها مؤشر على أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحضر لتنفيذ هجمات انتحارية، خلال الأيام القادمة المتزامنة مع احتفالات رأس السنة الميلادية، بحثا عن صدى إعلامي· أضاف المسؤول الأمني أن اختيار الجماعات الإرهابية لناحيتي جنوب وغرب ولاية تيزي وزو لتجريد المواطنين من مركباتهم يوحي بأن القاعدة تخطط إما لتنفيذ عمليات انتحارية بالمنطقة، خصوصا وأن العديد من مراكز الأمن ونقاط المراقبة العسكرية ومفرزات الحرس البلدي بالمنطقتين تلقت في الآونة الأخير وبصفة متكررة عدة تهديدات بواسطة اتصالات هاتفية ورسالة مجهولة لاستهدافها بهجمات إرهابية، على غرار ثكنة الجيش والحرس البلدي ببلدية آيت يحي موسى، ومفرزة الحرس البلدي ببلدية عين الزاوية ومركز الأمن بمدينة بوغني والحاجز الأمني المشترك بالمخرج الشرقي لمدينة ذراع الميزان وغيرها· أما الاحتمال الثاني فأن تكون محاولة من الإرهابيين تجهيز المركبات بالمواد المتفجرة في المنطقة، خصوصا أن العملية الانتحارية التي استهدفت مركز الأمن ببلدية الناصرية ببومدراس سنة 2008 ركبت بغابات بومهني بذراع الميزان·