أكد، أول أمس، خبير الفاو بالجزائر أن وزارة الفلاحة تعتمد على استراتيجية خاصة لمكافحة حشرة ''حفارة الطماطم''، التي تتسبب في إتلاف العديد من الهكتارات، وذلك للحد من انتشار الحشرة التي تتكاثر وسط الرطوبة وإمكانية انتقالها إلى منتوج البطاطا· وقال ذات المتحدث خلال إشرافه على الدورة التكوينية لمنتجي الطماطم بكل من العاصمة، بومرداس وتيزي وزو، التي احتضنتها دار الثقافة رشيد ميموني، إن هذه الاستراتيجية تشجع على استخدام الطرق السليمة للحفاظ على المنتوج وصحة المستهلك والعمل على الحد من الاستعمال العشوائي للمبيدات الكيميائية، بالإضافة إلى التدابير الوقائية من تنقية المشاتل والمكافحة البيولوجية عن طريق استعمال المصائد الفيرمونية والشباك الواقي لمنع دخول الحشرة إلى البيوت البلاستيكية· وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه الحشرة تتكاثر وسط الرطوبة، وتصيب كذلك منتوج البطاطا ولكن بصورة أقل، مضيفا أن أول ظهور للحشرة كان بأمريكا اللاتينية سنة 1964 لتنتقل في 2006 إلى إسبانيا ومنها إلى الجزائر في 2008, حيث تم اكتشافها بالولايات الساحلية، ويهدف هذا اللقاء التكويني الأول من نوعه حسب ممثلة وزارة الفلاحة إلى تدعيم القدرات التقنية للفلاحين ومنتجين للطماطم بغرض الحفاظ على إنتاجهم من أضرار هذه الحشرة التي تسببت في إتلاف العديد من الهكتارات من الطماطم· من جهته، قال مدير المصالح الفلاحية لبومرداس، إن حشرة حفارة الطماطم تسببت خلال موسم 2008 و2009 في إتلاف 15 هكتارا من منتوج الطماطم بالولاية، مضيفا أن المناطق الساحلية على غرار زموري، قورصو وبودواو البحري أكثر تضررا من هذا المرض الذي تم اتخاذ التدابير الوقائية للحد منه وكذا استعمال المبيدات اللازمة من طرف منتجي هذه المادة التي تتربع على مساحة ألف هكتار·