تفاجأ جمهور قاعة ''السعادة'' فور انتهاء عرض الفيلم السوري ''دمشق مع حبي''، بصعود صحفي مصري إلى المنصة، يعلن فيه عن ندوة صحفية تنشطها مواطنته هالة صدقي· ووسط فوضى عارمة، اختلط فيها رجال الإعلام بعامة الناس، وفي غياب تام للمسؤول عن الاتصال لمحافظة المهرجان، ازدحم الجميع أمام صدقي، يستمع إليها· في الوقت الذي كان ينتظر فيه مناقشة الفيلم السوري، كعادة العروض الطويلة، استغرب الصحافيون الجزائريون دعوة زميلهم المصري مصطفى الكيلاني، للاقتراب من المنصة، لأن هالة صدقي لها ما تقول، مبررا القرار الفجائي، بالقول إنه نظرا لأجندة صدقي الضيقة، واستحالة الاستجابة لطلبات الإعلاميين لمقابلات صحفية، اختارت أن تتحدث إليهم جميعا هنا ب ''السعادة'' وبحضور جمهور وهران، في وقت لم نشاهد أثرا للمسؤول على الاتصال في محافظة المهرجان، ولا غيره لتنظيم اللقاء، الذي حضره الإعلاميون الجزائريون فقط· وقد اتضح من كلمات صدقي، أنها أرادت مرة، التطرق إلى موضوع الحملة المعادية لتواجدها بالجزائر، وأنها أخذت الميكروفون لترد على بعض المقالات الصادرة في الصحافة الجزائرية، ما فتح مجددا إشكالية المقابلة الكروية بين الجزائر ومصر· أوضحت هالة أن ''الفيسبوكيين'' الجزائريين، تسببوا لها في مشاكل كثيرة، خاصة في مصر، حيث ردود الفعل، لا تسر الممثلة المصرية: ''حملة الفيس البوك التي تنادي بعدم تواجدي بمهرجان وهران، أعتقد أنها تسيء لصورة الجزائر، فالقارئ الذي لا يعرف الجزائر، سيتصور أن سكان وهران يشهرون تهديدات العنف في كل مكان، بينما الواقع غير ذلك، فأنا مرتاحة جدا هنا، وأحببت المدينة، ولا أشعر بالخوف حتى، لإني وسط أهلي وناسي''· أكدت المتحدثة، من جهة أخرى، أن هذه الضغوط لن تدفعها إلى مغادرة وهران، فقالت: ''أنا في لجنة التحكيم، لا أرى سببا في التخلي عن منصبي، أنا هنا في الجزائر في إطار عمل، لا أفكر في العودة، تكبدت عناء السفر، وتركت ابنتي مريضة، لأكون حاضرة ووفية لمهمتي الفنية، لا أعرف لماذا يتوقع البعض أن أتراجع عن أمر وافق عنه بكل حرية وارتياح''· وفي رد آخر عن تغيبها عن الفيلم المغربي، وإشاعة متابعتها الأعمال من غرفتها، أوضحت: ''لا شك أنني سأحضر عروض الأفلام الطويلة هنا بالقاعة ولم أطلب ولا أفكر لحظة في متابعتها بالغرفة في الفندق، أصلا هذا عمل غير احترافي ولا يمكن أن نقيس عبره جدوى عمل من الأعمال· حضرت الفيلمين السابقين (الجزائري والمغربي)، وسأكمل الحضور''·