ماذا يضيف ملتقى جديد للقصة القصيرة لهذا الفن في الجزائر وللحركة الأدبية عموما؟ النشاطات والملتقيات والندوات العلمية دائما تحمل الإضافة، لكن يبقى مستوى الإضافة محددا بنوعية المدعوين· الملتقى الأول للقصة والرواية في أدرار، أتصور أن له جملة من الإضافات، لاحظت في هذا الملتقى تواصل بين أدباء السبعينيات والأدباء الشباب من الأجيال الحالية، وهذا التواصل مهم جدا، والمسألة الثانية هناك مزج بين الشباب المبدع الذي يتواصل الآن بمسائل إعلامية متطورة جدا مع الأكاديميين، وثالثا هناك من يحاول الجمع بين الإبداع والنقد مثلما يفعل عبد الوهاب بن منصور وقلولي بن ساعد وهذا جميل، إضافة إلى الجلسات الحميمية وأنا أتصور أن الأدب ينشأ في هذه التربة، والأدب لا ينشأ من الأحقاد، الأدب ينشأ من هذا الحوار الأبوي الجميل· أنت تدافع عن الأبوة، بمعنى أنك تدافع عن الوصاية، ألا ترى ذلك غير مقبول؟ أنا لا أتصور الأبوة وصاية، بل هي نقل الخبرة الإيجابية التي يأخذها اللاحق عن السابق، هذا موجود في الأدب سواء شئنا أم أبينا، وهناك مصلح هو المثال أو القدوة والمتصوفة يقولون: ''من لا شيخ له فشيخه الشيطان''· وأنت كناقد، ما الذي حملته من هذا الملتقى، أم أنك لم تكتشف إلا العادي كما يقال؟ بالنسبة لي، فإن هذا الملتقى وضع الحوصلة الجميلة لفترات مر بها الأدب الجزائري، ونحن نعلم أنه مر بفترات صعبة، وهذه اللحظة وجدت أدب السبعينيات ووجدت فيه أدب الأزمة إلى غاية سنة 2000 ووجدت المستقبل ينبثق من هاتين الفترتين·