شهدت، أمس، المناطق الشرقية لولاية بومرداس، أزمة حادة في وسائل النقل بعد إضراب الناقلين الخواص العاملين على خط ولايتي تيزي وزو وبومرداس، مما أدى إلى ازدحام المسافرين بمحطات النقل دون حافلات. وقد شكلت هذه الوضعية استياء العديد من المسافرين الذين تفاجأوا بالإضراب غير المعلن عنه، وقضاء العديد منهم أزيد من ساعتين في الحطة دون الظفر بمقعد، مما جعل البعض الآخر يعودون أدراجهم إلى منازلهم· وقال المسافرون القادمون من دلس، الذين يعانون من أزمة نقل منذ أزيد من شهر بسبب وضع حافلات النقل التي ضربت عرض الحائط تعليمات مديرية النقل، بعدم شرعية رفع التسعيرة في المحشر، واضطرارهم للتنقل إلى بغلية والناصرية ومنها مواصلة طريقهم باتجاه عاصمة الولاية أو العاصمة، أنهم قضوا أزيد من ساعة بمحطة الناصرية، قبل أن يصل إلى مسامعهم إضراب حافلات النقل الرابطة بين خطي تيزي وزو وبومرداس، التي تضمن النقل عبر هذه المحطات، ليقرر العديد منهم تغيير المحطة والتنقل إلى برج منايل ويسر، ليتفاجأوا بنفس الوضعية، وهو ازدحام المحطات بالمسافرين، ليستغل أصحاب سيارات ''الكلونديستان'' الوضع لفرض منطقهم ونقل العمال إلى مقر عملهم بمقر الولاية بأسعار خيالية، قال عدد من المسافرين، الذين أكدوا أنهم راحوا ضحية هؤلاء، فيما قام بعض الناقلين للخطوط الداخلية ونقل المسافرين إلى مقر الولاية بسعر مضاعف، وهو ما أثار استياء المسافرين الذين طالبوا مديرية النقل للولاية بالتدخل ووضع حد لمثل هذه التجاوزات.