أقدم، أول أمس، تجار السوق الأسبوعي لبومرداس على غلق جميع الطرق المؤدية إلى عاصمة الولاية التي كانت معزولة، بسبب قرار السلطات المحلية اقتصار السوق الأسبوعي على يوم واحد بدلا من يومين· وتعد الحركة الاحتجاجية لتجار السوق الأسبوعي الثانية من نوعها، بعد احتجاجهم الاثنين الفارط، للمطالبة بإلغاء السلطات المحلية قرارها المتخذ في 5 جانفي الفارط، القاضي بحرمانهم من عرض منتوجاتهم يوم الخميس واقتصار ذلك على يوم الاثنين، حيث تفاجأ، صباح الخميس الفارط، التجار بقوات مكافحة الشغب التي انتشرت في كامل نواحي السوق ومنعتهم من عرض منتوجاتهم، مما دفعهم إلى غلق الطرق المؤدية لمقر الولاية في الساعات الأولى من الصباح، إذ تم غلق الطريق الرابط بين قورصو وبومرداس بواسطة سياراتهم وأحجار، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 5 على مستوى بن رحمون والطريق الرابط بين تيجلابين وعاصمة الولاية التي كانت طيلة الفترة الصباحية معزولة· وقال التجار المحتجون إنه خلال حركتهم الاحتجاجية الفارطة واستقبالهم من طرف ممثل الولاية، سمح لهم بعرض منتوجاتهم يوم الخميس في انتظار إيجاد حل نهائي لهذه الوضعية، يقول المحتجون، الذين قالوا إنهم اعتادوا على عرض منتوجاتهم في السوق الأسبوعي يومي الخميس والاثنين· وقال التجار المحتجون الذين عبروا عن استيائهم الشديد للوضعية، إنهم تجار شرعيون ويملكون سجلات تجارية كتجار متنقلين وليسوا تجار ''شنطة''، يدفعون اشتراكاتهم والضرائب، إلا أنهم ممنوعون من عرض سلعهم بالسوق، مهددين بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال استمرار الوضع على حاله· وأضاف محدثونا أن هذه الوضعية تدفعهم للبطالة، متسائلين عن سبب اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ في هذا التوقيت، يضيف محدثونا· وقد أدت هذه الحركة الاحتجاجية لتجار السوق الأسبوعي الذي يتجاوز عددهم ألف تاجر، إلى عزل الولاية عن محيطها الخارجي وغياب وسائل النقل التي وجدت جميع الطرق المؤدية إلى الولاية مغلقة من طرف التجار، ليجد العمال والطلبة أنفسهم مجبرين على مواصلة مشوارهم سيرا على الأقدام على بعد عدة أمتار، وهو ما أثار استياءهم، خاصة وأن العديد من المواطنين تعطلت مشاغلهم لذات السبب·