عبر فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، عن استيائه العميق لتصريحات وزير الخارجية الفرنسي ووصفها بالاستفزازية، وبمحاولة مبيتة لطمس تاريخ تضحيات الشعب الجزائري وشهدائه من أجل استرجاع السيادته الوطنية، مجددا في ذات السياق دعوته إلى إصدار قانون تجريم الاستعمار باعتباره مطلبا شعبيا وحافظا للذاكرة الوطنية وقاسما مشتركا بين الكثير من مكونات الساحة السياسية في الجزائر· ذات المسؤول وخلال اجتماع المكتب الوطني للحركة رفض وبشكل قطعي تصريحات بعض المسؤولين بخصوص موضوع الانتخابات المقبلة ووصفها بمحاولة توجيهها لصالح جهات معينة ورسم خارطة سياسية على المقاس تبقي الواقع الجزائري على ما هو عليه من احتكار للسلطة وتوجيهه للرأي العام، معتبرا من جهة ثانية إشارة وزير الداخلية إلى عزوف المواطنين عن الانتخابات دعوة صريحة إلى عدم المشاركة وهو ما قد يفتح أبواب التلاعب بأصوات الناخبين وفرز نتائج لا تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين، مؤكدا في سياق منفصل أن اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية عبر مناطق عدة من الوطن، هو نتيجة طبيعية للغبن الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه شرائح كثيرة بين المواطنين بسبب تفشي الفساد المالي والإداري وأمراض الرشوة والمحسوبية والمحاباة وفشل الحكومة الحالية في التعامل معه، الشيء الذي يستوجب رحيلها ومنح المسؤولية لمن يقدرون على تحملها·