الخارجية الأمريكية قلقة من اتهامات المعارضة بالتزوير الملاحظون الدوليون يجمعون على نزاهة الانتخابات أجمعت مواقف الملاحظين الدوليين الذي حلوا بالجزائر لمراقبة الانتخابات الرئاسية للتاسع افريل، على تزكية النتائج التي أفرزها الصندوق الانتخابي، موضحين بأن الانتخابات جرت وفق المعايير الدولية وفي جو من الحرية و الديمقراطية. أكدت وفود الملاحظين التابعين للجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و الإتحاد الإفريقي، في ندوة صحفية عقدوها بالمركز الدولي للصحافة بأن "مجريات الانتخابات جرت في جو كله شفافية وحرية وديمقراطية"ورافق هذا الوصف من بداية الحملة الانتخابية إلى عمليات الفرز"، وقد أشار رئيس وفد الإتحاد الإفريقي، الموزنبيقي جواكيم شيسانو أن الاقتراع مر بسلام وفي أجواء من الديمقراطية ، موضحا بأن الشعب الجزائري أراد تعزيز الديمقراطية بمشاركة معتبرة في الاقتراع"، وأكد بان الجهات المكلفة بتنظيم الانتخابات أظهرت احترافية ، وهو نفس ما ذهب إليه رئيس وفد جامعة الدول العربية شاذلي النفاتي ، الذي شدد بأن العملية الانتخابية سارت " في جو مريح تمكن فيه المواطن الجزائري من القيام بحقه المدني بدون أي قيود"، وأكد أن الحكومة الجزائرية تقيدت ب" بالمستلزمات القانونية الدولية "، وإن كان أبدى ملاحظة مفادها أن ممثلي بعض المترشحين في العديد من مكاتب الاقتراع لم يحضرو ، بينما ركز رئيس وفد منظمة المؤتمر الإسلامي الملاحظ للانتخابات الرئاسية سيكرو توفان أن على نسبة المشاركة القوية للناخبين ، قائلا أن الجزائر التزمت بتنظيم انتخابات حرة وشفافة". من جهة أخرى، أعلنت كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، أنها تدرس احتجاجات واتهامات الأحزاب المقاطعة للانتخابات ، في شكاوي استقبلتها دائرتها المختصة ، وقال ريتشارد بيكون، الناطق الرسمي للكتابة بان أحزاب معارضة ومترشحين اتهموا السلطات في الجزائر بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس بوتفليقة بأغلبية ساحقة. واشار المسؤول الأمريكي، في تصريح للصحافة بواشنطن ، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبدت قلقا إزاء اتهامات المعارضة ب" التلاعب بأصوات الناخبين و التزوير" وبأن تلك الأحزاب لم تهضم نسبة المشاركة القياسية التي تحصل عليها الرئيس بوتفليقة كنتيجة للاقتراع، حيث فاز ب90 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، وقد وصف أكور الاتهامات ب" الخطيرة" مؤكدا أن بلاده " ستواصل العمل بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية من أجل حل المشكل القائم بين النظام و المعارضة". وأكد المتحدث بالقول" أتمنى أن نلقى تجاوبا مع الحكومة الجزائرية لأجل حل المشكل القائم بين النظام و المعارضة، قائلا أن اتهامات الأحزاب التي قاطعت الرئاسيات " خطيرة"، وإن شدد أن الأمر لن يحول دون " مواصلة العمل مع الرئيس بوتفليقة خلال عهدته الثالثة"، كما قال أن واشنطن " تريد العمل مع الرئيس بوتفليقة خلال مباشرته للإصلاحات الاقتصادية و السياسية، و حول مشروع المصالحة الوطنية". وتواصلت ردود الفعل بعد الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات، حيث أكد عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه لعهدة ثالثة بنسبة 24ر90 بالمائة من الأصوات، أنه سيوفي بكافة " التزاماته". مشيرا على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن الرئيس بوتفليقة " قد أوفى دوما بتعهداته مما جعل الجزائريين يجددون ثقتهم الكبيرة في شخصه". وشدد مدير حملة الرئيس بأن بوتفليقة " التزم بإنشاء 3 ملايين منصب شغل ويمكنني أن أؤكد انه سيقوم بذلك بكل سهولة" مشيرا الى أن برنامجه الانتخابي " قد تمت دراسته على أساس واقع ملموس". كما أكد أن أولويات الرئيس حاليا، هي مواصلة مسار ترسيم السلم و الأمن ومواصلة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و كذا التنمية البشرية التي تخص سيما الشباب معتبرا أن هذه المسائل المرتبطة ببعضها البعض " ستيم تجسيدها في أن واحد". ليلى/ع