إحتج، صبيحة أ ول أمس، العشرات من الشباب الموظفين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني التابعين لدائرة جامعة بالوادي أمام مقر المديرية الولائية للتشغيل بالوادي، مطالبين المسؤول الأول في القطاع بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة، بالإضافة إلى مطالبتهم بالاستفادة من الإدماج في مناصبهم وتأمينهم اجتماعيا، وكذا أحقيتهم من الاستفادة من مناصب الشغل المقدمة من طرف الشركات البترولية المتواجدة بالجنوب الجزائري. وتساءل المحتجون القادمون من بلديات تندلة، جامعة، سيدي عمران والمرارة الواقعة بمنطقة وادي ريغ أزيد من 100كلم غرب عاصمة الولاية عن سبب تأخر تسديد أجورهم ومستحقاتهم المالية التي تجاوزت الأربعة أشهر، مطالبين في سياق ذلك مصالح مديرية التشغيل بضبط مواعيد ثابتة لصرف مستحقاتهم المالية، خاصة وأنهم في أمسّ الحاجة إليها. وقد تحمّل الشباب التابعين لجهاز المساعدة على الإدماج المهني بدائرة جامعة والبالغ عددهم 60 موظفا تكاليف التنقل من مقر دائرة جامعة التي تبعد بحوالي 140 كلم شرق غرب عاصمة الولاية، حيث قاموا باستئجار حافلة نقل جماعي من أجل المطالبة بالاستفادة من مستحقاتهم العالقة، بالإضافة إلى مطالبتهم بحقهم من التأمين الاجتماعي، وكذا إدماجهم في مناصب عمل دائمة، والاستفادة من فرص العمل بالشركات والمؤسسات الأجنبية المتواجدة بالجنوب الجزائري. مشكل تأخر صرف الأجور الذي تسببت فيه -حسب تصريحات مدير التشغيل بالنيابة- نقص الإمكانيات البشرية والتجهيزات، وهو الذي أثر سلبا على عملية المراقبة وتسجيل كشوف الحضور، حيث أن مصالحه -حسب تصريحاته- تعمل بحاسوبين وطابعة واحدة قديمة، الأمر الذي عطل عملية صرف الأجور، بالإضافة إلى ضيق المقر. كما أضاف إنه استلم إدارة المديرية، مؤخرا، ووجدها تغرق في جملة من النقائص والسلبيات، مضيفا إن الحل سيأتي تدريجيا وليس بين عشية وضحاها. وأكد المتحدث ذاته بخصوص استفادة الموظفين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني من التأمين الاجتماعي، أنه سيراسل الجهة المعنية بالأمر للنظر في الإشكال المطروح. من جهة أخرى، أبدى العديد من الشباب المتحصل على الشهادات سواء كانت جامعية أو من التكوين الذين التقتهم بمقر مدرية التشغيل بالوادي من صعوبات جمة في الحصول على منصب عمل في إطار الإدماج، حيث استاء العديد منهم من طريقة المعاملة في مديرية التشغيل في الاستقبال أو في المكاتب الأخرى. وإحتج هؤلاء أيضا على تذمرهم الشديد لسوء الاستقبال الذي يتلقونه عند الدخول إلى مقر المديرية وطريقة تقديم الخدمة لهم، وذلك للاستفسار عما وصلت إليه ملفاتهم، حيث يلاقوا وجوها عابسة غير آبهة بهم، قائلة إن الاستقبال يوم الإثنين لكل المكاتب أو أن الموظف غير موجود، على حد قولهم، كما أن هناك تهاون في العمل، حيث أن الملفات لا تعود إلى وكالة التشغيل إلا بعد أكثر من شهر، وهذا التأخر ليس في صالحهم، على حد وصفهم. كما أكد هؤلاء أنه تم تضييع العديد من الملفات، كما قال أحدهم، إنه أعاد دفع الملف مرتين بعد أن فوجئ بعد ستة أشهر من العمل أنه غير مسجل، لأن ملفه قد ضاع، متسائلين بذلك متى ستنتهي هذه المهزلة، على حد قولهم. وفي رد مدير التشغيل على هذه الانشغالات أكد أن مصالحه تسعى دائما لتقديم خدمات أفضل، وأن الاستقبال لدى مكاتب المديرية يوميا، وأن الإعلان ما هو إلا شكلي لتخفيف الضغط على العمال، وذلك لأن المديرية تستقبل يوميا أعدادا كبيرة منهم لطلب شهادات العمل وغيرها، الشيء الذي عاد بالسلب على مردود العمال، وهذا أحد الأشياء التي خلفت تأخرا في صرف الأجور، لأن العامل الذي يستقبل هو من يقف على جهاز الإعلام الآلي، ويقوم بإدخال كشوفات الرواتب، والأمر الآخر -حسب تصريحاته- هو التحقيق في الملفات القادمة من عند وكالة التشغيل، لأن هناك من يعيد العقد بشهادة أخرى سواء كانت جامعية أو من التكوين، كما أن نقص أجهزة الكمبيوتر والطابعات أثقل سير العمل.