على صعيد آخر شهد مجمع " طاباكوب " بمدخل مدينة عنابة يوم أول أمس الخميس حركة إحتجاجية عارمة قام بها المئات من البطالين، و الذين تجمعوا أمام المكتب الذي فتحته السلطات الولائية أمام حاملي الشهادات الجامعية و خريجي مراكز التكوين من أجل إيداع ملفاتهم لطلب الحصول على عقود الإدماج المهني، حيث أن توافد عدد معتبر من الشبان على هذه المكتب دفعة واحدة أدى إلى حدوث فوضى عارمة، مما أدى إلى حدوث إنزلاق في الجانب التنظيمي لعملية التسجيل، الأمر الذي أثار سخط المئات من الشبان الذين كانوا متواجدين بمدخل " المجمع"، لأن الكل كان يريد إيداع ملفه بسرعة البرق، مع المطالبة بالحصول على الموافقة، لتكون عواقب ذلك حركة إحتجاجية قام بها المئات من البطالين، و هي الإحتجاجات التي أجبرت القائمين على عملية التسجيل من موظفي مديرية التشغيل على الإستنجاد بالقوة العمومية، لن المحتجين إخترقوا كل الحواجز التي كانت منصوبة أمام المكاتب الحديدية المؤقتة التي تم تنصيبها خصيصا لهذا الغرض، كما أن أعوان الحراسة لم يتمكنوا من التحكم في الوضع، جراء تدفق المئات من الشبان دفعة واحدة، و مطالبتهم بالتعجيل في دراسة ملفاتهم ، و بالتالي منحهم العقود التي تسمح لهم بمزاولة نشاطهم على مستوى المديريات التي يتم توجيههم إليها. هذا و قد أعلنت مصالح أمن ولاية عنابة حالة طوارئ قصوى، و ذلك بتعزيز تواجد عناصر فرقة التدخل السريع بضواحي مجمع " طاباكوب"، و التعجيل بتفريق المحتجين، مع إتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية على مستوى المكتب المخصص لإستقبال الملفات، حيث تم إخلاء المبنى من جميع الشبان من أجل التحكم كلية في الوضع، و تجنب أي إنزلاق جديد، و إجبار كل طالبي الإستفادة من عقود الإدماج المهني بتشكيل طوابير أمام البوابة الرئيسية للمجمع، و هذا وسط حضور مكثف لقوات الأمن التي أشرفت على متابعة العملية التنظيمية، لأن مجمع " طاباكوب " تتواجد به مقرات الرابطة الجهوية لكرة القدم، و الرابطة الولائية للتنس، و كذا مقر نادي إتحاد عنابة، إضافة إلى فروع إدارية تابعة لديوان الخدمات الجامعية لمنطقة عنابة وسط، و هي المرافق التي سارعت مصالح الأمن إلى تطويقها تحسبا لأي تطور مفاجئ للأوضاع، رغم أن العشرات من الشبان حاولا الإخلال بهذه الإجراءات، و السعي لإثارة الفوضى في محاولة لبعث الحركة الإحتجاجية من جديد، لكن وحدات الأمن أحكمت سيطرتها المطلقة على الوضع، و بقت تشرف على عملية تنظيم طالبي الإستفادة من عقود الإدماج المهني غلى غاية الساعة السادسة من مساء اول أمس الخميس، من دون تسجيل آية تجاوزات، بعدما كانت الساعات الأولى من الفترة الصباحية لنفس اليوم قد عرفت إندلاع موجة الإحتجاجات أمام المكتب الذي تم فتحه لإستقبال الملفات الخاصة بخريجي الجامعات و معاهد التكوين المهني