قال عبد الحميد مهري الأمين العام الأسبق للأفلان، في الذكرى ال 17 لوفاة مولود قاسم نايت بلقاسم، إن الجزائر معروفة بظلم أبنائها الذين أخلصوا في خدمتها، معتبرا أن الراحل لم ينل حقه من الاعتراف· وأوضح محمد الصغير بن لعلام نائب رئيس مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم، أن من اتهموه بالكفر تارة، وبالأصولية تارة أخرى، وبالتنكر للأمازيغية ''في الواقع لم يكن همّهم سوى الجزائر والإسلام والأمازيغية كهوية''· كانت مناسبة تكريم عائلة الراحل وأحد أهم رموز الدولة في السبعينيات والثمانينيات، مولود قاسم نايت بلقاسم، من طرف جريدة ''الشروق اليومي'' بفندق الهيلتون خلال سهرة رمضانية، كانت أيضا مناسبة لكشف سر تاريخي هام لجيل الشباب، يتعلق بأهم إرث رمزي للدولة الجزائرية وهو ''إلياذة الجزائر''، حيث قال أحد الرفقاء الأكثر قربا من مولود قاسم نايت بلقاسم، محمد الصغير بن لعلام، إنها وخلافا للمعتقد السائد، ليست لشاعر الثورة الجزائرية المرحوم مفدي زكريا ''إذ لا يملك منها إلا النظم الشعري، بينما فكرة إلياذة الجزائر الحقيقية الهادفة لتخليد تاريخ الثورة الجزائرية ضمن ألف بيت شعري هي لصاحبها المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي زود الشاعر بكل المعطيات والمعلومات التاريخية لنظمها· اليوم التكريمي حضرته وجوه وشخصيات ذات سمعة كبيرة، إلى جانب نجل المرحوم يوغرطة نايت بلقاسم وعلى رأسهم في المجال الديني والفكري، منهم الشيخان محمد الطاهر آيت علجت، محمد الهادي حسني، بوعمران الشيخ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بالإضافة إلى محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وعدد من المسؤولين والإطارات ورؤساء المنظمات والجمعيات، علاوة على الأمين العام الأسبق عبد الحميد مهري، الذي اعتبر تكريم أب ملتقيات الفكر الإسلامي في الذكراى السابعة عشر لرحيله التفاتة حميدة ''ولو أنه يستحق أكثر لذيوع صيته بفكره وشخصيته''· وبعد أن عددّ من عرفوه مآثره وخصاله، كان لنائب رئيس مؤسسة مولود قاسم الحظ الأوفر في التعريف به، حيث قال الأخير بأن المرحوم عرف بمواقف تاريخية منها قراره عدم الإمضاء على أي وثيقة بالفرنسية خلال استوزاره ومقاطعة كل بريد مكتوب بالفرنسية مهما كان صاحبه· وشن حربا شعواء على المسؤولين وكل من يقول بأن الجزائر استقلت وليس الجزائر استعادت استقلالها كونها لها تاريخ قديم وتم احتلالها· وأوضح المتحدث أن الاتهامات بالأصولية والكفر بعد تسمية ابنه يوغرطة وفتوى الرؤية الحكمية والرؤية العينية لهلال رمضان التي أحدثت ضجة في العالم العربي والإسلامي، والتي استدعت اجتماعا عربيا وإسلاميا دوليا طارئا، واتهامه أيضا بالتنكر للأمازيغية'' إنما هي اتهامات باطلة لأنه لم يكن يعيش إلا لثلاث الإسلام والجزائر والأمازيغية كهوية وطنية''·