في زيارة قادتهم إلى ال ''الجزائر نيوز''، أكد طلبة قسم الإنجليزية بجامعة ''الجزائر ''2 بوزريعة، عن استعدادهم لتصعيد الأمور أكثر في حال ظل هذا الانسداد الذي تعرفه قضيتهم على حاله، خصوصا وأن الفصل الأول من السنة الجامعية على أبواب النهاية بإعلان أغلب الجامعات الوطنية عن بداية الامتحانات الفصلية، التي عرفت بعض التأخير بسبب الحالة الجوية التي تشهدها البلاد، منذ أسابيع.طلبة قسم الإنجليزية عادوا للحديث عن أسباب الانسداد، الذي سبق وتعرضت له ''الجزائر نيوز'' في أكثر من ملف، لكنهم أبوا إلا أن يعبّروا عن رأيهم بصفتهم طرف أساسي في القضية. وحسب تصريحاتهم، فإن مشكلهم الأساسي مع الأساتذة، حيث أكدوا تعرّضهم للإجحاف في التنقيط، وكذا المعاملة بطريقة سيئة ومتعالية من قبل الأساتذة -حسب تصريحات معظمهم- متهمين طاقم التأطير بالقسم بال ''لاموضوعية'' في تصحيح الأوراق، ورئيس القسم السابق بغلق باب الحوار معهم، وهو ما فاقم الأمر أكثر، حسبهم.الشيء الملفت في تصريحات طلبة الإنجليزية، الذين ما زالوا يواجهون مصيرا مجهولا إلى غاية كتابة هذه الأسطر، أنه لا يهمّهم إن انتهى فصل دراسي كامل أو حتى سنة دراسية بقدر ما تهمّهم إيجابية نتيجة لجنة التحقيق التي أحيل إليها إعادة تصحيح أوراقهم. وفي انتظار ذلك، مازال طلبة قسم الإنجليزية ينظمون الاحتجاج تلو الآخر، وهددوا بغلق مدخل القسم في حال ظل هذا الصمت طويلا.. صلاح الدين نواري (الممثل العام عن طلبة قسم الإنجليزية): ''مطلبنا الأساسي يتمثل في تقييم الطالب تقييما موضوعيا بعيدا عن أسلوب الإقصاء، فمن غير المعقول أن يتحصل طلبة فوج واحد في مادة واحدة على العلامة نفسها 4 من ,20 فكيف يكون التقييم موضوعي في هذه الحالة، فلكل طالب أسلوبه في الكتابة وطريقة تفكيره.. وهي حتما أمور تختلف من طالب إلى آخر، حتى الإجابة في ورقة الامتحان تختلف لأنها تعكس طريقة تحضير كل طالب للامتحان. هذا الوضع أدى إلى ارتفاع نسبة الرسوب، حيث بلغ عدد الطلبة الراسبين في السنة الثالثة 534 طالب، وفي السنة الثانية 498 طالب، ولم يتعد عدد خريجي هذا القسم الناجحين في السنة الرابعة 19 طالبا من العدد الإجمالي، وقدرت نسبة النجاح ب 8 بالمائة في الدورة العادية وليس 49 بالمائة المقدمة من قبل الأساتذة الذين يرفضون فتح باب الحوار مع الطلبة وعدم الأخذ بعين الاعتبار تظلماتهم، ولولا وجود ظلم ممارس على الطالب لما قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيفاد لجنة تحقيق لهذا القسم وتكليف أساتذة من خارج الجامعة بإعادة تصحيح أوراق الطلبة، وكان بإمكان الأساتذة تفادي الوصول إلى الانسداد الذي يشهده القسم لو تم تطبيق قرارات المجلس العلمي''. لوناسي محمد رياض (ممثل طلبة السنة الثانية بقسم الإنجليزية): ''ما يسجل في قسم الإنجليزية هي العشوائية في منح النقاط للطلبة، التي لا تعكس المستوى الحقيقي للطالب بسبب طريقة التقييم المعتمدة، وفي حال احتجاج الطالب أو تقديمه تظلما للأستاذ لا يؤخذ بعين الاعتبار، وهناك حوادث كثيرة مسجلة بهذا الخصوص كتمزيق أحد الأساتذة ورقة امتحان طالب طلب إعادة التصحيح أو النظر في العلامة، وهذا وقع عدة مرات في هذا القسم نتيجة أسلوب المعاملة المعتمدة من قبل طاقم التأطير الذي يعمد إلى الابتعاد عن مناقشة مشاكل الطلبة البيداغوجية، الأمر الذي تسبب في تأزيم الوضع بهذا القسم وتدخل أطراف أخرى قررت تحويل مهمة التصحيح الثاني لأوراق امتحانات الطلبة إلى مجموعة أساتذة من خارج الجامعة، وهذا دليل على وجود تجاوزات ضحيتها الطالب الذي جرد من حق يكفله له القانون المسير للتنظيم البيداغوجي، نحن حاليا ننتظر نتائج هذه اللجنة لنتمكن من مباشرة الدراسة بهذا القسم. عثماني عاطف (ممثل طلبة السنة الثالثة بقسم الإنجليزية): ''بقدر ما أكن من احترام لأساتذة قسم الإنجليزية الذين أبوا إلا أن يؤدوا مهامهم في ظل ظروف عامة تتميز بالتدهور في الجامعة، التي كان لها تأثير سلبي على الأستاذ والطالب على حد السواء، إلا أنني أريد التأكيد على أننا لا نطالب إلا بتقييم عادل لطلبة هذا القسم الذين يدرسون في ظروف مزرية، الطالب لا يحق له في هذا القسم الطعن في علامة الامتحان بالرغم من أن القانون يخوّل له ذلك،ئويلزم الأستاذ بتحديد سلم التنقيط والإجابة النموذجية. غياب كل هذه الأمور كان سببا في تعقيد الوضع بقسمنا، فمهما اجتهد الطالب في بعض المواد لا يتحصل على علامة تتعدى 4 من ,20 وأعتقد أن الأستاذ الواثق من تقييمه للطالب لا يعترض على قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي بتكليف لجنة من الأساتذة من خارج جامعة ''الجزائر ''2 تشرف على إعادة تصحيح أوراق امتحانات الطلبة. لا نريد أن نكون ضحية خلافات بين الإدارة والأساتذة، وكيف نفسر حصول الطالب على علامة أعلى من المعدل المطلوب في بقية أقسام الإنجليزية بمختلف جامعات الوطن، بينما يتحصل الطالب في هذا القسم على علامات إقصائية دائما، هناك العديد من الحالات المسجلة لطلبة راسبين في هذا القسم تمكنوا من الحصول على أعلى العلامات بعد انتقالهم إلى جامعات أخرى؟''