قررت وزارة الطاقة والمناجم رفع المخزون الوطني من قارورات غاز البوتان من 10 أيام إلى شهر لمواجهة أية احتمالات مستقبلا، بعد الأزمة التي عرفها -مؤخرا- توزيع غاز البوتان خلال سوء الأحوال الجوية· وأوضح وزير الطاقة والمناجم يوسفي، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، أن الإنتاج الوطني من غاز البوتان يغطي احتياجيات السوق الوطنية، مشيرا إلى أنه يعبأ سنويا ما بين 110 و115 مليون قارورة، إلا أن سوء الأحوال الجوية، منذ بداية الشهر، أدى إلى ارتفاع الطلب على هذه المادة، متسببا في نفاد المخزون الوطني المقدر حاليا ب 10 أيام· وبحسب يوسفي، فإن الأزمة الأخيرة كشفت عن العديد من النقائص التي تعتري توزيع المواد النفطية، مشيرا إلى إعداد برنامج وطني لرفع مخزون غاز البوتان من 10 ايام إلى شهر تساهم في تمويله الخزينة ب 200 مليار دينار· موازاة مع ذلك شرع مجمع سوناطراك في برنامج آخر لإنشاء مصاف ومحطات تكرير جديدة لتغطية الطلب على المنتجات النفطية للسنوات ال 40 المقبلة، بالإضافة إلى مشروع لإنشاء محطات للتزويد بغاز البروبان على مستوى المناطق المعزولة التي لا يمكن إيصال غاز البوتان إليها في ظل الظروف المناخية السيئة· وستسمح هذه الإجراءات -حسب يوسفي- بمواجهة أية طوارئ مماثلة قد تحدث مستقبلا· بالمقابل قال وزير الطاقة إن البرنامج الوطني لتوصيل الكهرباء والغاز يسجل معدلات جد معتبرة، موضحا أن نسبة الربط بالشبكة الوطنية للكهرباء بلغت 98 بالمائة، في حين بلغت 50 بالمائة بالنسبة إلى الغاز، حيث بلغ عدد الزبائن 3 ملايين· كما يتم ربط 220 ألف منزل سنويا بالكهرباء والغاز· ودعا وزير الطاقة المواطنين الذين يعارضون مرور خطوط توصيل الغاز عبر أراضيهم إلى اتفهم الوضعية والسماح بتمرير هذه الخطوط لفائدة الجميعب·