إنتقل، صبيحة أمس، الفنان الشاعر والمنشط الإذاعي القبائلي محمد بن حنافي إلى رحمة الله بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، إثر مرض لازمه منذ سنوات عن عمر يناهز 85 سنة، وتفقد الساحة الثقافية، على إثر هذه الفاجعة الأليمة، أحد ألمع وأنشط الشخصيات، حيث استطاع الراحل أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في الساحة الثقافة والفنية القبائلية، ويشهد له العديد من الفنانين القبائليين بنضاله من أجل نقل صرخة منطقة القبائل، وساهم في التعريف بالهوية واللغة الأمازيغية، ويعتبر من أكثر الشعراء الذين يعتمد عليه العديد من الفنانين القبائليين في كتابة الأغاني على غرار الفنانة مليكة دومران، جمال شير، إيدير، مجاهد حميد، أرزقي بوزيد، عماني، قاسي مولود حبيب، طاوس، مالحة، ياسين باباسي، شابحة، وريدة، فلة، جيدة صغيرة، زاهية، شريف خدام، بن سليمان. ..وغيرهم، حيث لقب ب برجل الكلمة والقافيةب وبمدرسةب نظرا لتلاعبه الدقيق بالكلمات خلال كتابة القصائد، واهتمامه الكبير بالثقافة والفن الأمازيغي .وأشرف محمد بن حنافي على إنشاء عدة فرق صوتية خدمة للأغنية القبائلية على غرار اثولاس ن ليسي فاطمة نسومرب بمعنى ابنات ثانوية فاطمة نسومرب التي تخرج منها العديد من الفنانات القبائليات مثل مليكة دومران .وقد كرّس محمد بن حنافي حياته لخدمة القناة الإذاعية الثانية، وكان من المنشطين الأوائل الذين التحقوا بها، وساهم في تألقها بعدة حصص فنية وثقافية على غرار االقلم الجديدب التي يقدم فيها قصائد شعرية بالأمازيغية، وكذا حصة افنانو الغدب التي مرّ منها فنانون شباب أصبحوا فيما بعد نجوم الأغنية القبائلية مثل الفنان الراحل معطوب الوناس والفنان فرحات مهني ومليكة دومران.. .وغيرهم .تحدى المرض وواصل عمله في خدمة الأغنية القبائلية والثقافة الأمازيغية إلى غاية وفاته .تجدر الإشارة إلى أن جنازة الراحل محمد بن حنافي تشيع اليوم بمسقط رأسه بقرية آث سيدي عثمان ببلدية واسيف.