في سابقة من نوعها بالمغرب، أقال الملك محمد السادس محافظَ إحدى المدن في البلاد من مهامه الرسمية، بسبب ما قال بيان صدر عن وزارة الداخلية، مساء الخميس الماضي، إنه ''مسّ باعتبار وشرف عضو في الحكومة، وإخلاله بواجب التحفظ المفروض على موظفي وأعوان الدولة''. وكان بلاغ وزارة الداخلية المغربية قد ذكر أنه تقرر إعفاء محافظ مدينة سيدي بنور من مهامه بعد أن تأكد لمصالح الوزارة ''تفوّهه في حق عضو من أعضاء الحكومة بما يمسّ باعتبار وشرف هذا العضو''، الأمر الذي يشكل إخلالاً بواجب التحفظ المفروض على موظفي وأعوان الدولة. وسجّل البلاغ الرسمي أيضاً أنه تقررت إقالة هذا المحافظ بعد أن عُرض ملفه على المجلس التأديبي للنظر في حالته ووضعيته الإدارية، مشيراً إلى أنه بأمر من الملك محمد السادس وجب التأكيد على أنه''لن يسمح لأي مسؤول أو موظف، كيفما كانت رتبته ومهامه وموقعه بالمسّ بشرف واعتبار أي عضو في حكومة الملك''، وفق تعبير بلاغ الوزارة. وأكدت مصادر إعلامية محلية عديدة أن جلال الدين مريمي، محافظ مدينة سيدي بنور، وصف مازحاً وزير الدولة عبد الله باها، الصديق الحميم لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بالكلب ذي اللحية، وذلك منذ أسابيع قليلة داخل اجتماع لإحدى اللجان التقنية التي تختص بمحاربة الكلاب الضالة.