كشفت كاتبة الدولة الفرنسية لدى وزير العمل والتشغيل والصحة المكلفة بالصحة ''نورا بيرا'' أن ديون الجزائر لدى المستشفيات الفرنسية تجاوزت عتبة 32 مليون أورو، وهو مبلغ ضخم تسعى فرنسا -حاليا- لتفاوض مع الجزائر من أجل تسديده· نفت الوزيرة الفرنسية، خلال لقاء مع الصحافة عشية أول أمس بالأبيار، تجميد فرنسا قرارات علاج الجزائريين بالخارج، غير أنها لم تنف في ذات السياق ''وجود إشكالية في التكفل بالجزائريين المرضى في العديد من المستشفيات الفرنسية''، على غرار ما حصل مؤخرا مع الطفل ''مانيل'' الذي رفضت العديد من المستشفيات الفرنسية التكفل بعلاجه، في وقت يتكتم فيه كل من وزير الصحة جمال ولد عباس ووزير العمل طيب لوح على هذا الملف· وأكدت الوزيرة الفرنسية بخصوص هذا الموضوع أن لجنة عمل مشتركة قد شكلت على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي بين مسؤولون سامين يمثلون كل من الجزائروفرنسا لمعالجة هذا الملف والتوصل إلى حل توافقي بشأنه· وأضافت المتحدثة أن هذا الملف لا يشكل أي عائق لمواصلة الجهود المبذولة بين الطرفين لتطوير الصحة واستفادة الجزائر من الخبرات الفرنسية في هذا المجال· في سياق آخر وبخصوص ملف مخبر الأدوية الفرنسي سنوفي أفنتيس مع العدالة الجزائرية، قالت الوزيرة ''إن تواجد سانوفي في الجزائر يجبرها على الالتزام بالتشريعات الجزائرية وخضوعها للقوانين المعمول بها''، نافية أي تدخل لها لحل هذا الملف، وقالت إن سانوفي أفنتيس ''تبقى مجرد مؤسسة تجارية خاصة''· وعن تواجد الأطباء الجزائريينبفرنسا ودورهم في تحسين الأداء وتقديم الخدمات الصحية بفرنسا، قالت ''نورا بيرا'' إن الأطباء الجزائريين ''متواجدون بكثافة ويمسكون بزمام الأمور في عدة مستشفيات، منهم من هو رئيس قسم ومنهم بروفسورات معروفة على المستوى كامل التراب الفرنسي''· للإشارة، فإن زيارة بيرا استمرت بين 11 و13 مارس الجاري، حيث قامت بزيارات ميدانية في كل من الجزائر العاصمة ووهران، وذلك في إطار دعوة من وزير الصحة ''جمال ولد عباس''· وتهدف الزيارة إلى تعميق التعاون حول اتفاق العمل الذي تطرق إليه خلال الزيارة الأخيرة التي قام به الوزير الجزائري إلى فرنسا في فيفري الماضي، والمتعلق -أساسا- بسبل تطوير الطب الحيوي ومكافحة السرطان·