أعلن مسؤول مصري، أن إسرائيل وافقت على تزويد قطاع غزة بالوقود بداية من أمس، مضيفا أن الإتفاق مع إسرائيل تم بوساطة مصرية. وقال المسؤول إن مصر بذلت ''جهودا مكثفة خلال الأيام الخمسة الماضية بإشراف الوزير مراد موافي -رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية- لإنهاء أزمة الوقود في غزة، وتمكنت من الوصول لإتفاق لإنهاء معاناة الفلسطينيين''. وأوضح المصدر نفسه، أن إسرائيل ستضخ 900 ألف لتر من الوقود عن طريق معبر كرم أبو سالم من أجل تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الخبر لكنها لم تشر إلى أن موافقة الجانب الإسرائيلي على تزويد الفلسطينيين في غزة بالوقود جاءت عقب وساطة مصرية، كما أكدت مصادر في السلطة الفلسطينية وحكومة حماس أيضا هذا الإتفاق. وكان محمد عوض -نائب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة- اعتبر أن أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة سياسية، محملاً الإحتلال وأدواته المسؤولية عنها. وأشار عوض إلى أن السبب الأساسي وراء أزمة الكهرباء في غزة ناجم عن طلب السلطة في رام الله من الإتحاد الأوروبي وقف تمويل السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد في القطاع، مضيفا أن السلطة الفلسطينية طلبت من الإتحاد تحويل المبالغ المالية المخصصة لشراء السولار لرواتب الموظفين بالضفة الغربية بهدف خنق الحكومة، وفق تعبيره. وطالب مصر بالإيفاء بوعدها والإسراع بضخ الوقود إلى القطاع وزيادة كميات الكهرباء الواردة إليه بناءً على إتفاق جرى إبرامه مع المسؤولين المصريين. ولفت عوض إلى التواصل مع قطر والجزائر لوضع ترتيبات إيصال الوقود إلى قطاع غزة إضافة إلى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والتباحث مع مؤسسات محلية للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة.