أجلت المدرسة الوطنية العليا للأساتذة بالقبة، امتحانات السداسي الأول لرسم السنة الجامعية الجارية على أن تتم برمجتها في الأسبوع الأول من استئناف الدراسة وسط تهديد الطلبة بالعودة إلى الإضراب في حال فشل المفاوضات التي تجري حول وثيقة تليين الشروط التي تم تسليمها لإدارة المدرسة· قال ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للأساتذة بالقبة، دهلوم وليد، إن العودة إلى الإضراب عن الدراسة غير مستبعدة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم الأساسي الذي يضمن لهم الحصول على شهادة معادلة لشهاداتهم في نظام ''أل·أم·دي'' عن طريق ضمان تكوين خارجي لطلبة هذه المدارس نظرا لتعذر استفادتهم من تكوين داخلي على غرار بقية المدارس العليا التي شملها القرار الوزاري 715 الذي بموجبه يتحصل الطالب، إلى جانب الشهادة الأصلية الممنوحة له، على شهادة ماستر لعدم توافق تكوينهم الذي يرتكز على النظام الكلاسيكي مع نظام ''أل·أم·دي'' الذي لم يتم اعتماده بعد بهذه المدارس العليا للأساتذة، وفقا لما صدر عن المجلس البيداغوجي المنعقد، مؤخرا، وأضاف إن العودة إلى الإضراب مرهونة بنتائج اللقاءات المقررة عقدها بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد أن رفع طلبة المدرسة وثيقة تليين الشروط المنصوص عليها في التعليمة الوزارية المشتركة بين الوزارتين المذكورتين آنفا عن طريق إدارة المدرسة التي التزمت بذلك، وأشار إلى أنه تمت مناقشة هذه الشروط مع مدير التكوين بوزارة التعليم العالي دون أن يتوج اللقاء بقرار مكتوب، مشيرا إلى أن الإدارة بررت استحالة استفادة الطلبة من تكوين داخلي يضمن لهم الحصول على شهادة الماستر بعدم اعتمادها على نظام ''أل·أم·دي'' المقرر أن يدرج قريبا في هذه المدرسة، حسب البيان الصادر عن المجلس العلمي للمدرسة· ولأن إضراب الطلبة عن الدراسة دام أكثر من شهر ونصف، قرر المجلس البيداغوجي بالمدرسة تأجيلها إلى ما بعد عطلة الربيع المقرر أن تنقضي في الفاتح من شهر أفريل المقبل، حسب رزنامة العطل المقررة من وزارة التعليم العالي، مجددا تمسك الطلبة بمطلب معادلة شهاداتهم عن طريق تسهيل إجراءات الاستفادة من تكوين يضمن الحصول على هذه الشهادة في بقية الجامعات والمراكز·