أغلقت أمس في مصر أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية ، كما أعلن عن ذلك المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا. وقال المستشار فاروق سلطان في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط: ”إن أحد أعضاء اللجنة قام بالنداء وسط المتواجدين خارج مقر اللجنة، لبيان ما إذا كان أحد من المرشحين قد تواجد ولم يتمكن من دخول اللجنة لمعاونته على الدخول”، مشيرا إلى أنه تبين عدم وجود أحد من راغبي الترشيح، وبناء عليه تم إغلاق باب الترشح. وكان آخر من تقدم بأوراق ترشحه إلى اللجنة قبل دقائق من إغلاق باب الترشح، هو المحامي مرتضى منصور، وسبقه مباشرة عمر سليمان. ونقلت وكالة ”رويترز” للأنباء عن عضو في جماعة الاخوان المسلمين وضابط شرطة قولهما إن محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة وصل الى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الاحد لتقديم أوراق ترشحه كاحتياطي للمرشح الاخواني خيرت الشاطر. وقال مصطفى السعداوي، العضو في الجماعة إن محامين أرسلهم مرسي لتقديم أوراق ترشحه اتصلوا به قائلين إن اللجنة رفضت التوكيل المحرر للمحامي المُكلف بتقديم الأوراق وطلبت حضور مرسي بنفسه. وأضاف السعداوي ”مرسي دخل من الباب الخلفي منعا للاحتكاك بأنصار عمر سليمان (نائب الرئيس السابق والمدير السابق للمخابرات العامة) الذين ينتظرون حضوره أمام الباب الرئيسي للمقر لتقديم أوراق ترشحه” وأكد ضابط شرطة برتبة عميد من حرس المقر وجود مرسي بداخله. ويمكن شطب ترشح الشاطر بسبب الحكم بسجنه لمدة سبع سنوات من محكمة عسكرية عام 2007 والافراج عنه بعد فترة قصيرة من الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي قبل انتهاء فترة العقوبة. وقالت الجماعة وقت اعلانها أنها ترشح الشاطر إنه حصل على عفو من المجلس الاعلى للقوات المسلحة يسمح له بالترشح لكن لم يصدر إعلان رسمي بذلك. وكان بيان صدر عن جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ليلة السبت قال ”هناك محاولات لافتعال معوقات للحيلولة دون استكمال بعض المرشحين لمسيرتهم الوطنية تمهيدا لإجهاض الثورة (التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك) وإعادة استنساخ النظام السابق بنفس رموزه وهيئاته وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.