العرض المتأهل العام الماضي إلى مهرجان المسرح المحترف أقصي من المسابقة بسبب قصر مدته بالمقارنة مع قانون المسابقة، هل ستأخذون الوقت بعين الاعتبار في ترشيحكم للعرض الفائز؟ العام الماضي لم أكن ضمن لجنة التحكيم، ومن المبكر جدا الحديث عن هذا الأمر، لأن العروض المتنافسة لم تنطلق بعد، لا أستطيع التأكيد على أية اعتبا رات بخلاف اعتبارات الجودة، ما أستطيع تأكيده الآن أننا سنحاول أن نكون منصفين، ليست لدينا أي أحكام مسبقة، العمل هو الذي سيرافع عن نفسه، والشيء الجيد أن كل الأعمال التي ستعرض ضمن المنافسة لم يسبق لي أن شاهدتها، وبالتالي ليس لديّ أي حكم مبدئي عليها· أؤكد كذلك على أن المشاركين في لجنة التحكيم هذا العام هم ممارسون وأكاديميون ومتابعون بشكل جيد للحركة المسرحية· ما هي الفروقات التي تشعر بها بين عملك كصحفي وعملك كمحكم؟ منذ مدة وأنا أشارك في لجان التحكيم، وقد ألفت الأمر، في الكتابة الصحفية ما يهم هو الخبر وبالتالي لا يتطلب الأمر منك أن تكون ناقدا، وما يسجل فوق ذلك لا يخرج عن دائرة الانطباعات الذاتية، شخصيا أنا أسجل انطباعاتي الإنسانية التي يتركها فيّ العمل· هل يطرح هذا الأمر مشكلة من زاوية أن بعض المشاركين في اللجنة هم أكاديميون، ويعتمدون مقاييس أكاديمية في التحكيم؟ لا أؤمن كثيرا بالقراءة الموضوعية، هناك قواعد عامة نتفق عليها متعلقة بالخشبة والتمثيل، ومكونات العمل المسرحي، لكن المسرح في النهاية ليس علوما دقيقة، وبالتالي مهما كان الناقد موضوعيا، فهناك جزء من الذاتية في قراءته للعمل، مرتبط بالأثر الذي يتركه فيه·