نصب المبدع امحمد بن قطاف رئيس دائرة المسرح لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 أول أمس بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي الموسومة '' الجزائر وإرثها الحضاري مدن وتاريخ، أحداث، أعلام وشخصيات '' والمتكونة من أكاديميين ومسرحيين لقراءة النصوص المترشحة وفق الشروط التي سبق الإعلان عنها، كما تم إنشاء أمانة المسابقة المخولة الإدارية للإشراف على متابعة كل الإجراءات الإدارية والتقنية. وأكد بن قطاف على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالمسرح الوطني أن الدائرة التي يشرف عليها وبعد الإعلان عن المسابقة المدرجة في إطار برنامج تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011 قبل 5 أشهر أي في مارس 2010 وصلها 30 نصا مسرحيا من 16 ولاية، وأكد رئيس دائرة المسرح لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 امحمد بن قطاف أن اللجنة المنصبة لها كامل الصلاحيات والحرية في مقاربة وتشريح النصوص المترشحة وفق المعايير والمقاييس المنهجية والجمالية، والتي سيتم إختيار 12 نصا منها حيث سيتم الإعلان عن نتائج اللجنة بعد شهر من الآن، كما قال بن قطاف أن اللجنة المنصبة مشكلة من نخبة من الفاعلين في الحقل المسرحي، ومخضرمة تجمع بين المخضرمين من أكاديميين وممارسين للفعل المسرحي، وتجمع بين مختلف الأجيال حتى تواكب الحركة المسرحية بين النقد والتجربة الميدانية كما تتشكل اللجنة من أسماء مسرحية شابة لها تجربتها الركحية وأكدت جدارتها في العديد من المهرجانات على غرارالثنائي الشاب عباس محمد إسلام ومحمد دين الهناني التي ستقدم الكثير برؤية جديدة . وأشار بن قطاف في إجابته على أسئلة الصحفيين أننا في الجزائر لا نعاني من أزمة نصوص بالنظر إلى المحزون الأدبي والإبداعي من روايات لأدباء كبار لهم حضورهم في المتن السردي العربي والمغاربي، موضحا أن الإقتباس من النصوص العالمية هي ظاهرة لا تقتصر على الجزائر فقط بل هي عالمية تعرفها مختلف المسارح، داعيا إلى ضرورة تشجيع الجيل الجديد لإكتشاف المواهب الكتابية للمسرح. وأشار بن قطاف أن النصوص التي ستصل اللجنة بعد التاريخ المحدد سابقا 10 جويلية سيتم التكفل بها، وسيتم قراءتها والاشتغال عليها في مع إمكانية تجسيدها على المسارح الجهوية لاحقا إدا ما إستجابت لشروط ومعايير الكتابة، وعرج على تجربة صدى الأقلام ومساهمتها في الكشف عن مواهب الكتابة الموجهة للمسرح. أكد امحمد بن قطاف أن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 محطة مهمة واستمرار لمشروع ثقافي ضخم، إنطلاقا من تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 وما حققته من مكاسب للفعل الثقافي الجزائري، ثم تظاهرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية 2008 ثم المهرجان الثقافي الإفريقي 2009 ، وبالتالي سيكون الموعد في تلمسان رهان آخر ومسؤولية سنعمل على تحقيق أعمال في المستوى وأوضح '' لن أبخل بتجربتي الطويلة والكم من الممارسة التي سأوظفها لتقديم أعمال مسرحية تليق بهذا الموعد، الذي ستؤكد من خلاله الجزائر بعدها الإسلامي وانتمائها للفضاء العربي الإسلامي، كما أعتمد على العمل والتشاور الجماعي لأنه ضروري لإنجاح أي مشروع '' مشيرا أن مواضيع النصوص التي سيتم إنتاجها بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 وعددها 12 نصا لا تقتصر فقط حول منطقة تلمسان، بل ستنفتح على مواضيع أخرى إجتماعية وتراثية، وشخصيات وأعلام من تاريخ الجزائر بشكل عام، مؤكدا أنه سيتم توزيعها على مختلف المسارح الجهوية، وبشرط إشراك فنانين محليين في الأعمال المسرحية لتشجيعها، ولبعث التعاون بين مختلف المسارح الجهوية عبر إنتاج عمل واحد أو ثنائي . للتذكير تتكون لجنة التحكيم من الدكتور إدريس قرقوة رئيسا، والدكتورة جميلة مصطفى زقاي مقررة، الدكتور حميد علاوي عضوا، الأستاذ الفنان عبد الحميد رابية عضوا، المخرج عباس محمد إسلام عضوا، الأستاذ سليم سوهالي عضوا والمخرج محمد الدين الهناني عضوا، أما أمانة المسابقة فتتكون من الأستاذ إبراهيم نوال مدير الأمانة، والأستاذ عبد الناصر خلاف أمين سر اللجنة، والآنسة صفية بوكابوس سكرتارية الأمانة .