استرجعت مصالح الدرك الوطني التابعة لولاية أم البواقي، ليلة أول أمس، أزيد من 1.1 مليون أورو ومبلغ 20 مليون سنتيم بالعملة الوطنية كانت معدة للتهريب إلى الجارة تونس داخل سيارة من نوع ''لاقونا'' تحمل ترقيم الولاية رقم 04، كان يقودها المسمى (ع ك) الذي ينحدر من منطقة أولاد قاسم بإقليم دائرة عين مليلة ويبلغ من العمر 38 سنة· عملية التوقيف، حسب مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني، تمت بعد ورود معلومات تلقتها سرية أمن الطرقات مفادها وجود سيارة تسلك الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين عين مليلة وعين البيضاء، وعلى متنها قيمة معتبرة من العملة الصعبة في طريقها نحو تونس، على إثر ذلك تم وضع حواجز ونقاط مراقبة على طول الطريق أفضت بعد ساعات من ورود البلاغ إلى توقيف المهرب بمنطقة قصر الصبيحي القريبة من مدينة عين البيضاء، وخلالها كان يتواجد بداخل إحدى المقاهي ينتظر زميله المدعو (ن· ب) البالغ من العمر 44 سنة لا يزال حاليا في حالة فرار· وبعد التفتيش الدقيق للمركبة، عثر رجال الدرك على المبلغ المالي الذي كان معبأ في أجنحة السيارة الخلفية والفراغ الأمامي الموجود بين المحرك ولوحة المفاتيح· وأضافت ذات المصادر أنه بينما تم تحويل المبلغ المالي المسترجع والسيارة التي قدرت قيمتها ب 50 مليون سنتيم لقباضة الجمارك، مصالح الدرك فتحت تحقيقا معمقا في القضية خاصة وأن المعلومات الأولية التي أدلى بها الموقوف أظهرت أنه يتعامل مع رؤوس تهريب كبيرة تنشط في إطار شبكة دولية مختصة في تهريب العملة بكل من فرنسا وتركيا مرورا بتونس ودبي ولها فرع ينشط داخل ولاية أم البواقي· هذا، وشهدت الحدود الشرقية بحر السنة الجارية العديد من العمليات المشابهة، منها التي تم خلالها توقيف شقيقين بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية وبحوزتهم 3 ملايين أورو و11 ألف دولار كانت معدة للتهريب، وفي عملية أخرى تم استرجاع 780 ألف أورو و100 دينار تونسية كانت بداخل سيارة مركونة بمنطقة لحميمات لا يزال صاحبها في حالة فرار·