شنّ، أمس، طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، إضرابا عاما عن الدراسة على خلفية الاعتداء الذي تعرض إليه طالب وضيف لأحد الطلبة على مستوى نادي الإقامة الجامعية حسناوة 1 من طرف أحد الغرباء، كما نظموا إعتصاما أمام مقر الإدارة المركزية للجامعة تنديدا بالظروف الأمنية المتدهورة التي تشهدها مختلف كليات الجامعة وإقاماتها· أصبح ملف الأمن يطرح نفسه بقوة ويشغل يوميات طلبة مختلف معاهد وكليات جامعة مولود معمري بتيزي وزو، بالإضافة إلى إقاماتها، حيث لا يمضي يوم إلا وسجلت حالات اعتداء جديدة، الوضع الذي دفعهم إلى الخروج إلى الشارع وتنظيمهم عدة مسيرات سلمية للتنديد بالأوضاع الأمنية المتدهورة· غرباء يستغلون مباراة البارصا للإعتداء على طالب وضيف لأحد الطلبة بالحي الجامعي حسناوة ''''1 عاش، ليلة أول أمس، طلبة الإقامة الجامعية حسناوة 1 ليلة بيضاء وجحيما حقيقيا بسبب حالة الذعر والرعب التي خلّفها تعرض أحد زملائهم، بالإضافة إلى ضيف له لاعتداء جسدي عنيف وباستعمال الأسلحة البيضاء من طرف أحد الغرباء، الأمر الذي استدعى نقل الضحيتين إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير، حيث لا يزالان تحت العناية الطبية المركزة· وقائع الاعتداء، حسبما أدلى به أحد أعضاء لجنة الحي في تصريحاته ل''الجزائر نيوز'' تعود إلى الوقت المتزامن مع مجريات مباراة نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا التي جمعت بين فريق البارصا وتشيلزي، وبالضبط عند الساعة الثامنة والنصف عندما اقتحم أحد الغرباء نادي الإقامة الجامعية بغرض مشاهدة المقابلة واعتدى بالسلاح الابيض على الضحية الأولى وهو طالب في السنة الثالثة بكلية اللغة الأمازيغية، حيث تسبب في إصابته بجروح جد بليغة على مستوى الظهر، كما اعتدى على الضحية الثانية الذي حاول التدخل من أجل مساعدة الطالب· وأضاف محدثنا أن الضحية الثانية هو ضيف لأحد الطلبة، مؤكدا أن الأخير يتواجد بالإقامة الجامعية في وضعية قانونية وأنه تم تسجيله في سجل الضيوف لدى نقطة المراقبة الخاصة بالإقامة، حيث تعرض إلى عدة طعنات على مستوى رجليه، قبل أن يلذ بالفرار إلى خارج الإقامة دون أن يسجلوا أي تدخل من أعوان الأمن المكلفين بتوفير الأمن للطلبة في مختلف أرجاء الحي الجامعي· الطلبة يجتنبون وقوع كارثة مع الغرباء كادت الأمور أن تخرج عن نطاقها بعدما حاول الغرباء اقتحام الإقامة الجامعية حسناوة ''''1 باستعمال الأسلحة البيضاء، بعد الحركة الاحتجاجية التي قادها الطلبة مباشرة بعد الاعتداء الذي راح ضحيته طالبان، حيث قام من خلالها الطلبة بغلق مقر إدارة الإقامة وكذلك الاعتصام أمام مدخلها الرئيسي مع غلقه باستعمال العشرات من الخزانات التي أخرجوها من غرفهم تعبيرا عن غضبهم وللتنديد بالظروف الأمنية المتدهورة التي طغت على إقامتهم وعلى حد تعبير أحد الطلبة في تصريحاته ل ''الجزائرنيوز''، فإن الغرباء الذين يقطنون بالحي القريب من الإقامة الجامعية وبالضبط بالمكان المسمى ''الفلوريست'' حاولوا الدخول إلى الحي الجامعي، كما دخلوا في مشادات كلامية مع الطلبة، الأمر الذي استدعى تدخل بعض الطلبة الذين قاموا بتهدئة الامور وأكدوا للغرباء أنهم لا يستهدفونهم من وراء حركتهم الاحتجاجية، وإنما هي موجهة بالدرجة الأولى إلى مسؤولي جامعة مولود معمري الذين اعتبروهم المسؤولين الوحيدين على الأوضاع الامنية المتدهورة التي تشهدها إقامتهم· الطلبة يشنون إضرابا عاما للمطالبة بالأمن نظم، صبيحة أمس، المئات من طلبة جامعة مولود معمري حركة إحتجاجية أمام مقر الإدارة المركزية للجامعة وقاموا بالموازاة بشن إضراب عام عن الدراسة لمدة يوم كامل شلوا من خلاله كافة معاهد وكليات الجامعة، للمطالبة بتوفير الظروف الأمنية اللازمة سواء على مستوى الإقامات أو الكليات التابعة لها، خصوصا بعدما أصبح مشهد الاعتداءات على الطلبة من طرف الغرباء يتكرر سنويا في جامعة تيزي وزو، دون أن يسجلوا أي تغيير إيجابي في الوضع بالرغم من المراسلات التي رفعوها إلى السلطات المعنية في السنوات المنصرمة· وفي السياق ذاته، أدرج الطلبة من خلال التجمع الذي نظموه أمام مقر المكتبة المركزية عدة مطالب تهدف أساسا إلى تحسين الظروف الاجتماعية على مستوى مختلف الإقامات الجامعية المتواجدة بتيزي وزو، لاسيما المتعلقة منها بتوفير الأمن بها، حيث طالبوا مسؤولي الجامعة وكذا والي الولاية بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم اليومية وتحقيق الأمن على مستوى جامعة تيزي وزو مع رفع عدد أعوان الأمن ومحاسبة كل الأطراف الذين تسبب تهاونهم في تفاقم الاوضاع، خصوصا أن الإقامة الجامعية حسناوة تحولت في الآونة الأخيرة إلى ملاذ للغرباء الذين يدخلون إليها في كل الأوقات دون أن يسجلوا أي تدخل من أعوان الاأن من شأنه أن يضع حدا للمشكل·