حذر، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، من فشل المهمة الأمريكية إذا لم يتم إرسال قوات إضافية لمساندة القوات الموجودة هناك· وقال، ستانلي ماكريستال، في تقييم سري للحرب المستمرة منذ ثمان سنوات، أن ''الفشل في انتزاع زمام المبادرة ووقف زخم التمرد في المستقبل القريب، في الإثني عشر شهرا المقبلة، أثناء اكتمال نمو قدرات الأمن الأفغاني يخاطر بنتيجة لن يكون من الممكن بعدها هزيمة التمرد''· وحذر، التقييم الذي تتم دراسته من قبل وزارة الدفاع والبيت الأبيض، من أن عدم إرسال المزيد من القوات من شأنه أن يزيد فترة الصراع ويزيد عدد الضحايا، كما أنه سيؤدي إلى فقدان الدعم السياسي· ويتوقع مسؤولون أن يطالب، ماكريستال، بنحو 30 ألفا من القوات الأمريكية بين قوات مقاتلة ومدربين· غير أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأميرال مايك مولين، أبلغ إحدى لجان مجلس الشيوخ بأنه لم يتفق بعد على عدد القوات الإضافية، رغم إقراره بالحاجة للمزيد من القوات لتدريب القوات الأفغانية للحفاظ على الأمن· من جانبه، عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن رغبته في الانتظار حتى تحدد الإستراتيجية المناسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان قبل التفكير فيما إذا كان يتعين إرسال قوات إضافية· وأوضح، أوباما، أن مراجعة كاملة لاستراتيجية الإدارة الأمريكية بشأن أفغانستان متواصلة، وأنه يتابع عن كثب الوضع بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتنازع عليها· وقال أن الجنرال ماكريستال أعدّ تقييمه الخاص به بشأن الإستراتيجية العسكرية، ''ولكن من المهم أن نعدّ تقييما بشأن الجانب المدني والجانب الدبلوماسي والجانب التنموي، وأن نحلل نتائج الإنتخابات، ثم نتخذ المزيد من القرارات بشأن المضي قدما إلى الأمام''· وحث، معارضون في الكونغرس - بمن فيهم منافسه الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية عام 2008، السيناتور جون ماكين - الإدارة على إقرار نشر مزيد من القوات فورا، قائلا إن أي تأجيل يعرض حياة القوات الموجودة، بالفعل، في أفغانستان لخطر جسيم· لكن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين - وهو ديمقراطي - قال إنه من ''المناسب تماما'' للإدارة أن تتروى من أجل تقييم الموقف في أفغانستان· من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي، جون كي، إن بلاده أرسلت 71 عسكريا من القوات الجوية الخاصة للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الجهود التي يقوم بها في أفغانستان· وقال أن نيوزيلندا تدعم إدارة الرئيس حامد كرزاي في محاولة تحقيق الاستقرار في أفغانستان رغم الشكوك حول تقدم كرزاي في النتائج الأولية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أوت الماضي بعد اتهامات بتزويرها· وقال، كي، أنه سيتم نشر مجموعة عمل من قوات نيوزيلندا لمدة تتراوح بين 12 و18 شهرا، لكنه رفض تحديد مهمتهم، مشيرا إلى أنه لن يسمح لجنود القوات الخاصة بتوسيع نطاق عملياتهم إلى داخل باكستان· يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي ترسل فيها نيوزيلندا القوات الجوية الخاصة (ساس) إلى أفغانستان منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة·