دعوا إلى تنصيب حكومة وحدة وطنية الاتفاق على تأسيس برلمان موازٍ في 26 ماي وقّع أمس 16 حزبا سياسيا اتفاقا يقضي بمقاطعة أشغال البرلمان الذي اعتبروه «غير شرعي». وتلا بيان الاتفاق الذي أعلن ميلاد ما سمي «الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية» زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الذي نظم اللقاء بمقر حزبه، بعد اجتماع دام أكثر من 5 ساعات متتالية. وجاء في البيان الذي غاب عنه كل من أحزاب تكتل «الجزائر الخضراء» و«الأفافاس» و«حزب العمال»، أن الأحزاب الموقعة على الاتفاق ترفض نتائج انتخابات العاشر ماي وتعتبرها «مزورة» ولا تعترف بالبرلمان ولا بالحكومة المنبثقة عنها. ودعت الأحزاب ال16 إلى تنصيب هيئة وطنية تأسيسية تسهر على صياغة دستور جديد وتنصيب حكومة وحدة وطنية لتسيير ما سموه مرحلة الانتقال إلى النظام الديمقراطي التعددي الصحيح، معلنة رفضها التعاطي مع مسار السلطة بعد إخلالها بالتزاماتها السياسية في النزاهة والتعددية والديمقراطية. وفي هذا السياق هدد عبد المجيد مناصرة بمقاطعة الانتخابات المحلية في حال ما إذا لم تستجب السلطات لمطالب الأحزاب وبقيت الظروف الانتخابية نفسها. كما حمل الاتفاق دعوة ما سماها الأحزاب الوفية لقيم الحرية والديمقراطية والرافضة للتزوير إلى الانضمام للمبادرة حيث أكد الناطق باسم جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن الاتصالات مع كل من حزب العمال والأفافاس وتكتل «الجزائر الخضراء» لا تزال مستمرة وأن أي من هذه الأخيرة لم يبلغنا رفضه المبادرة. من جهة أخرى، كشفت المبادرة عن تنصيب برلمان شعبي يوم 26 ماي الجاري يحضره رؤوس القوائم من كل ولاية كتعبير رمزي على شرعيتهم المحصلة عن طريق عدد الأصوات التي تحصلوا عليها. وفي هذا السياق أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن عدد الأصوات التي حصلت عليها هذه الأحزاب المقاطعة تصل إلى 3 ملايين صوت، وحملت توصيات الاتفاق ضرورة استمرار تنظيم لقاءات دورية بين رؤساء الأحزاب المشاركة في المبادرة وعقد تجمعات شعبية جهوية لإطلاع الرأي العام على التطورات الحاصلة ونتائج عمل اللجان السياسية التي ستتولى التحقيق فيما حصل من «تزوير» على حد تعبيره، وكذا فتح صفحة للتواصل الاجتماعي باسم الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية قصد فضح ما سمته الجبهة بالتزوير وتجنيد الرأي العام ضده. ويصل عدد النواب الذين سيقاطعون أشغال البرلمان القادم إلى حوالي 32 نائبا ينتمون إلى كل من الجبهة الوطنية الجزائرية ب9 مقاعد وجبهة العدالة والتنمية 7 مقاعد والحركة الشعبية الديمقراطية 6 مقاعد والفجر الجديد 5 مقاعد وجبهة التغيير 4 مقاعد والجبهة الوطنية الديمقراطية بمقعد واحد.