ستحيي بلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، العيد المحلي لفاكهة الكرز، والذي يمتد ثلاثة أيام إبتداء من اليوم السابع إلى التاسع من شهر جوان الجاري، وهي الفاكهة التي من المنتظر أن يعرف إنتاجها تحسنا طفيفا مقارنة بالسنة المنصرمة قدرته مصالح مديرية الفلاحة ب 20600 قنطار، في مساحة إجمالية حددت ب 1196 هكتار تتوفر عليها الولاية· أراد منظمو هذه التظاهرة ومن خلال البرنامج الثري الذي سطروه والخاص بالاحتفال بالعيد المحلي للكرز، جعل هذه المناسبة كفضاء متنوع يطغى عليها الطابع الفلاحي الذي من شأنه أن يجمع بين كافة منتجي هذه الفاكهة على مستوى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، حيث يسعون إلى إستقطاب أكبر عدد ممكن من العارضين مقارنة بالسنوات المنقضية، وذلك بهدف إعادة تنشيط عملية الاهتمام بهذا النوع من الفاكهة من جديد، والتي شهد إنتاجها تذبذبا حادا في الآونة الأخيرة، وأرجع فلاحو المنطقة هذا التذبذب إلى عدة عوامل تتقدمها العوامل المناخية، بالإضافة إلى عدم إعادة التشجير التي أتلفتها النيران في عدة مناطق كانت سابقا تتميز بإنتاج الكرز، كما كانت موجة البرد التي عرفتها منطقة القبائل في شهر فيفري الماضي، سببا مباشرا في تأخر تنظيم هذه التظاهرة بأسبوع كامل وذلك مقارنة بالأعياد الماضية التي كانت تنظم في الفاتح من جوان من كل سنة· وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بالكميات المنتجة من فاكهة الكرز بتيزي وزو هذه السنة، أكد مصدر مقرب من مديرية الفلاحة، أنها سجلت تحسنا طفيفا لدى بداية موسم جنيها، وذلك إذا تم مقارنة كمية الإنتاج بتلك المسجلة خلال ,2011 التي وبحسبه لا زالت قائمة في الأذهان جراء قلة الإنتاج والتي عكست سلبا على عيد الكرز وكادت أن تتسبب في إلغاء هذه المناسبة لعدم توفر المنتوج· حيث من المتوقع أن تنتج الولاية ما يقارب 20600 قنطار من الكرز في مساحة إجمالية بلغت 1196 هكتار، أي ما يعادل نسبة 76 بالمئة من المساحة الكلية التي تتضمنها تيزي وزو، كما أضاف أن بلدية الأربعاء ناث إيراثن، شهدت وحدها ولدى بداية الشهر الجاري إنتاج ما يزيد عن 770 قنطار من الكرز، وهي المنطقة التي تتوفر على مساحة إجمالية مغروسة بأشجار الكرز بلغت أكثر من 36 هكتار، إذ أن أغلبية هذه المساحة حسبما أضافه محدثنا، تتواجد بمنطقة إيرجن، مشيرا إلى أن هذه المنطقة أنتجت ما يقارب 4 بالمئة من كميات الكرز، وذلك فقط بعد أسبوع من بداية جنيها، أي ما يعادل 21 قنطار في الهكتار الواحد· ومن جهة أخرى، وعن الارتفاع المذهل الذي تشهده هذه الفاكهة في السوق المحلي والذي وصل إلى غاية 900 دج للكيلوغرام الواحد، أكد محدثنا، أن السبب الرئيسي في ذلك، يكمن أساسا في أن الفاكهة المتواجدة حاليا في السوق تم إستقدامها من الولايات الأخرى على غرار ولاية عين الدفلى، الأمر الذي جعل سعرها يلتهب لاسيما في الأيام الأولى من تسويقها· كما أضاف، أن هذه الأسعار مرشحة للانخفاض وبنسب عالية في الأيام القليلة المقبلة، وهذا بعد أن يتم جني المنتوج المحلي، الأمر الذي سيسمح لجميع فئات مواطني الولاية بإقتناء والإستمتاع بمذاق هذه الفاكهة التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السكان المحليين·