أوضح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، خلال اللقاء الذي نظم يوم الخميس الفارط بالعاصمة حول الغاز، أن شركاء مشروع شبكة المحطات الشمسية والهوائية ''ديزرتاك'' لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية التي ينوي تطويرها متعامل وطني خاص بالشراكة مع العديد من الشركات الأجنبية لم يقدموا لحد الآن للحكومة أي اقتراح ملموس في مجال الاستثمار، مؤكدا أن السياسة الجزائرية في مجال الطاقات المتجددة تعد ''بسيطة وشفافة'' وتخضع لمبدأ الأغلبية لصالح الشريك الجزائري ونقل الهندسة والتكنولوجيا وإنتاج التجهيزات في الجزائر، وفتح السوق الأوروبية لتصدير الكهرباء انطلاقا من الجزائر''· ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن تشغيل محطات التوزيع العمومية الجديدة التي أقرتها الدولة ستساهم في رفع نسبة الربط الوطني بالغاز الطبيعي إلى 57 بالمائة، والتي تقدر حاليا ب 43 بالمائة، وهذا في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة· وخلال هذا اللقاء، صرح رئيس لجنة إدارة لجنة ضبط الكهرباء والغاز نجيب عثمان، أنه من المحتمل أن يشهد الطلب على الغاز الطبيعي في السوق الوطنية ارتفاعا إلى حدود ال 50 و63 مليار م3 في آفاق ,2018 مشيرا إلى أن الطلب الوطني على الغاز من المتوقع أن يرتفع من 26,6 مليار م3 في سنة 2008 إلى 50,48 مليار م3 خلال سنة ,2018 حسب أدنى سيناريو وإلى 54,22 مليار م3 حسب السيناريو المتوسط وإلى 62,96 مليار م3 حسب أعلى سيناريو، فيما لوحظ أن احتياجات السوق الوطنية من الغاز في العشرية المقبلة مماثلة لتوقعات لجنة ضبط الكهرباء والغاز الصادرة في 2008 بالنسبة للسيناريو الأدنى، لكن هي في تراجع بالنسبة للسيناريوهين الآخرين· وبخصوص توقعات نسب أكبر استهلاك حسب المناطق الجغرافية، أشارت لجنة ضبط الكهرباء والغاز إلى أن زبائن منطقتي الغرب والشرق سيستهلكون في سنة 2009 أكبر حجم من الإنتاج الموجه للسوق الوطنية أي نسبة 68 بالمائة جراء تمركز وحدات التمييع والمحطات الكهربائية الرئيسة في هاتين المنطقتين في حين سيتقاسم زبائن الوسط وجنوب البلاد حجم الاستهلاك المتبقي·