إعتبرت مدعية في المحكمة الجنائية الدولية استهداف أضرحة الأولياء في تامبكتو شمالي مالي (جريمة حرب) في وقت تضاربت فيه الأنباء عن مصير المواقع الأثرية المتبقية، وسط دعوات فريقية ودولية لحماية التراث التاريخي لهذا البلد الذي بات جزءا كبيرا من أراضيه في يد تنظيمات إسلامية مسلحة، يبحث تكتل إقليمي إفريقي إرسال قوة لمحاربتها .وقالت فاتو بنسودا -متحدثة في داكار -إن تدمير الأضرحة ''يشكل جريمة حرب'' بموجب معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية، لأن هذه المواقع ليست أهدافا عسكرية .وأضافت :''رسالتي إلى الضالعين في هذا العمل الإجرامي واضحة :أوقفوا تدمير المواقع الدينية الآن .إنها جريمة حرب تستدعي تحقيقا تقوم به الهيئات التابعة لي'' .وأدانت مالي عمليات التدمير، وطلبت وزيرتها لشؤون السياحة فاطمة ديالو في اجتماع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم في بترسبورغ الروسية ''تدابير ملموسة لوقف هذه الجرائم بحق التراث الثقافي للشعب'' .كما أدانتها فرنسا وطلب المغرب تدخلا عاجلا من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لإنقاذ ''تراث مالي الثمين''، الذي يشمل أيضا موقع غاو التاريخي .وتضاربت الأنباء الواردة من تمبكتو عن مصير الأضرحة المتبقية .فقد قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن استهداف هذه المواقع قد علق، لكن أسوشيتد برس نقلت عن متحدث باسم جماعة أنصار الدين اسمه سندا أبو محمد قوله، إن هدم الأضرحة سيستمر حتى تطبيق الشريعة بشكل تام في المدينة، على حد قوله .ودمرت الجماعة -المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -حتى الآن سبعة أضرحة في تمبكتو -أغلبها شيد من الطين -قائلة إنها ''شرك بالله''. والأضرحة المدمرة جزء من مواقع أدرجتها اليونسكو ضمن التراث العالمي في .1988