جددت نقابات التربية الوطنية في مراسلاتها إلى الوزارة، مطلب صرف مستحقات الأساتذة والعمال الناجمة عن تأطيرهم الامتحانات الرسمية التي جرت شهري ماي وجوان المنصرمين. عبّرت العديد من نقابات التربية الوطنية، عن غضب واستياء الأساتذة والمعلمين الذين أطروا الامتحانات الرسمية، سواء في الحراسة أو الأمانة أو تصحيح أوراق التلاميذ الممتحنين في شهادات التعليم الابتدائي، المتوسط والثانوي، ولم يتقاضوا مستحقاتهم المالية إلى غاية الساعة، رغم تطمينات الوصاية قبل ذلك بأن تكون في التاريخ المحدد، وقد جددت النقابات مراسلاتها إلى وزارة التربية، مؤخرا، للإسراع في صبّ تلك المستحقات المالية خلال الشهر الجاري أو شهر أوت على أكثر تقدير .وأضافت النقابات بأن الوزارة تلجأ دائما مع اقتراب الامتحانات الرسمية إلى الأساتذة من أجل التأطير، وتقوم بإعطائهم وعودا كثيرة للاستفادة من مستحقاتهم في الوقت المناسب دون أي تأخير، إلا أنه وفي كل سنة -حسب النقابات -تتكرر العملية نفسها . وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم ''أن الأساتذة الحراس والمصححين، والمساعدين التربويين وكافة عمال قطاع التربية الذين شاركوا في عملية تأطير الامتحانات الرسمية في كل سنة دراسية يعانون من تخلّف الوزارة عن وعدها في صبّ مستحقاتهم المالية نتيجة عملهم طيلة أيام تأطير الامتحانات الرسمية''، مشيرا إلى أن ''الوزارة كانت تعمل على صرفها مع بداية الدخول المدرسي، لكن هذه السنة الأساتذة والعمال يطالبون بأن تكون مستحقاتهم قبل ذلك، خاصة مع تأخير صرف الشطر الثاني من المخلفات المالية الناجمة عن الزيادة في الأجور''.