أبهرت الفنانة اللبنانية يارا، الجمهور الساهر ليلة الجمعة إلى السبت، في إطار الطبعة الثامنة لمهرجان جميلة العربي، حيث سافرت بهم في عالم الأحاسيس والرومانسية، مسجلة بذلك مرورا ناجحا بالجزائر التي تزورها للمرة الأولى. أظهر الجمهور السطايفي من العائلات وخاصة الشباب، تجاوبا كبيرا مع الباقة المتنوعة التي قدمتها هذه الفنانة الشابة، فبادلوها المحبة بالتفاعل معها وترديد أغانيها والرقص على أنغامها، بل ظل الحضور يطلب المزيد دون تعب أو ملل. وقد استحقت يارا لقب ''أميرة الإحساس والشغف''، هذه المرة أيضا وتألقت بطلة بهية زادها فستانها الأزرق الطويل وماكياجها الخفيف، حيث منحت السهرة جوا حماسيا أثلج صدر ضيفة سطيف. وأدت الفنانة على مدى أكثر من ساعتين أجمل ما قدمته خلال مشوارها الفني باللهجتين اللبنانية والخليجية فغنت ''صدفة'' و ''اتوصى فيا'' و ''خذني معك'' و ''ما روم'' و ''جاية وأيدي على خدي'' لتختتم وصلتها المميزة بأغاني من الطرب الجميل أبدعت في تقديمها منها ''قلبي سعيد وياك'' للفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية التي أثرت بشكل ملحوظ على الجمهور وكذا أغنية السيدة فيروز ''نسم علينا الهوى''. قالت الفنانة يارا، بعد نهاية الحفل بأنها ''جد فخورة'' لمشاركتها في فعاليات مهرجان جميلة العربي، وبتواجدها بمدينة سطيف متمنية ألا تكون ''المرة الأخيرة''، كما عبرت في نفس الوقت عن سعادتها بجمهورها في الجزائر. كان جمهور ''جميلة'' في الشطر الثاني من السهرة على موعد مع وصلات غنائية جزائرية بطبوع مختلفة أداها على مدى حوالي ثلاث ساعات فنانون وذلك إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس السبت. ولوحظ في هذا السياق تفاعلا كبيرا مع الفنان معطي الحاج، الذي أدى باقة من أغانيه النابعة من أصالة الفن الموسيقي الوهراني وصفق لها مطولا رغم تأخر الوقت منها أغنية ''فات اللي فات '' و '' قولوا لشهلة لعياني '' و ''وهران وهران رحتي خسارة''. وواصل السهرة إلى غاية الساعة الثانية فجرا كل من الفنانة ندى الريحان وعبدو درياسة هذا الأخير الذي أدى أغنية لوالده رابح درياسة ''نجمة قطبية'' وأغنية ''العوامة'' ليفسحا المجال بعد ذلك لعادل الشاوي، الذي قدم وبإيقاع عصري أغنية يغلب عليها الطابع العراسي تعكس التراث الشاوي.