اتهم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نواب البرلمان بالتسبب في تقليص صلاحيات ممثلي النواب التي هي في الأصل قليلة لاسيما على المستوى المحلي بإقدامهم على المصادقة بالأغلبية على قانوني الانتخابات والجماعات المحلية، واعتبر ''الأرسيدي'' القانونين تهديدا للديمقراطية لما يحملانه من تناقضات أدت إلى تقليصات صلاحيات ممثلي الشعب التي هي قليلة في الأصل، بحسب الحزب. وبعد أن أنهى ''الأرسيدي'' ندوته الجهوية التي خصصها مباشرة بعد إعلان نتائج التشريعيات الأخيرة لمناقشة مسألة مشاركته في المحليات المقبلة، شرع في عقد ندوات للنقاش حول بعض القضايا الوطنية التي كيفها الحزب بالهامة في الممارسة السياسية على الساحة الوطنية لما عرفته من تطورات سريعة منذ الانتخابات التشريعية العاشر من ماي الماضي، حيث نشط أمينه الوطني المكلف بالمنتخبين والانتخابات رضا بودراع، بمقر المكتب الجهوي للعاصمة، الذي خصص لمناقشة قانوني الانتخابات والجماعات المحلية. وأجرى الأمين الوطني لحزب سعيد سعدي قراءة نقدية على القانونين المصادق عليهما مؤخرا من قبل البرلمان من خلال عرضه لمختلف المواد التي تشكل -حسبه- تهديدا على الممارسة الديمقراطية ببلادنا لاسيما على الصعيد المحلي وعلى صعيد صلاحيات ممثلي الشعب التي وصفها بالقليلة من قبل. واستعرض مسؤول الأرسيدي حسبما جاء في الموقع الرسمي ل ''الأرسيدي'' بالشرح والنقاش الجديد الذي جاء به قانون الانتخابات، الذي حمل العديد من التناقضات في اعتقاد الأمين الوطني للتجمع مع قانون البلديات، مشيرا إلى أن مختلف التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات مؤخرا لم تقتصر إلا على الجانب التنظيمي فقط. وأشار ''الأرسيدي'' في موقعه الرسمي، إلى أن نقاشا ثريا تخلل مداخلة الأمين الوطني بين إطارات الحزب من منتخبين ومناضلين حول غياب الإرادة لدى أصحاب القرار في السلطة للذهاب نحو تغيير حقيقي في البلاد. وخلص بيان الحزب في موقعه، إلى أن أغلب المتدخلين في النقاش الذي أعقب كلمة الأمين الوطني للتجمع هم من الشباب الذين شددوا على الدعوة لجبهة تضامنية بين القوى المتعطشة إلى التغيير الذي يبقى مسعى أولي من أجل حماية البلاد من المصدر المتسبب في ماسيه.