أعطت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أوامر وبإيعاز من فرنسا الراعي الرسمي لكل المبادرات التي تخص ما يجري في مالي، لإيقاف كمية من السلاح في السنيغال وساحل العاج وغينيا قادمة من روسيا، كانت متوجهة إلى مالي، تتكون من 140 مصفحة وشبه مصفحة و 50 راجمة صواريخ، ومركبات نقل خاصة بالوحدات العسكرية، هذا إضافة إلى طائرة من نوع (سوكواي) ما تزال تعاني من بعض الصعوبات في الموانئ الأوروبية. وحسب الصحف فإن السلاح قادم من روسيا وكان في طريقه إلى باماكو، حيث يدخل في إطار مهمة تحرير منطقة الشمال التي تسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك قبل أن يتم إيقافه في مواني دكار وأبيدجان وكوناكري. وكلفت عملية نقل السلاح نحو موانئ المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا السلطات المالية التي رحبت بالعملية رسوم جمركية قدرت ب 3مليارات فرنك غرب إفريقي، بحسب ما نقلته الصحف المالية عن بعض المصادر. هولند يجتمع بسفراء “الإكواس" لدفع دولهم للضغط على الأممالمتحدة وفي ذات السياق جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، استعداد بلاده لتقديم “دعم لوجستي" للتدخل العسكري في مالي شريطة أن يكون هذا التدخل في إطار مذكرة من الأممالمتحدة، وذلك من أجل استعادة الإستقرار في البلاد وتحرير الشمال الذي تسيطر عليه مجموعات إسلامية مسلحة. وقال هولاند إنه “يجب على فرنسا والدول الراغبة في إنهاء الأزمة في مالي أن تدعم لوجستياً" التدخل العسكري الذي ستقوم به الدول الإفريقية “إذا كان يدخل ضمن الشرعية الدولية"، على حد تعبير الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر لسفراء دول الإكواس في العاصمة باريس يوم الاثنين. وأعرب الرئيس الفرنسي عن “قلقه" حيال الأوضاع في منطقة الساحل، مشيراً إلى أن “هنالك ستة رهائن فرنسيين في المنطقة من بينهم أربعة مختطفون منذ ما يقارب العامين"، وفق تعبيره.