قال الطبيب الفرنسي جاك بيريس، الذي ساهم في تأسيس منظمة أطباء بلا حدود ويقوم بمهمة حاليا في مدينة حلب السورية، إن عدد القتلى بسبب الأزمة الحالية في سوريا يتجاوز 50 ألف شخص، بخلاف المفقودين، وانتقد فشل المجتمع الدولي في فرض منطقة للحظر الجوي رغم العدد المتزايد لضحايا القصف. وأكد جراح الحرب الذي يمارس مهمته في مستشفى قرب خط الجبهة في حلب، كبرى مدن شمالي سوريا، أن الحصيلة التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان وتفيد بسقوط 26 ألف قتيل منذ مارس 2011، استنادا إلى ناشطين وشهود عيان “بعيدة عن الحقيقة". وأضاف “أنا واثق من أن المرصد (ومقره لندن) لم يحتسب القتلى الموجودين هنا"، موضحا أنه في الأسبوعين الماضيين فقط عالج ما بين 20 إلى 45 مقاتلا معارضا يوميا، مع وفاة شخصين إلى ستة كل يوم. وقال بيريس إن هذه الأرقام لا تشمل إلا مستشفى صغيرا في مدينة كبيرة، حيث يتطور الوضع بسرعة، مع محال تجارية مفتوحة ومارة في شوارع بعض الأحياء في حين تتعرض أحياء أخرى لسقوط قنابل.