صرح زعيم حركة أنصار الدين المسيطرة على جزء من شمال مالي إلى جانب حركة الجهاد والتوحيد إياد آغ غالي، أن حركته أصبحت في حل من أي اتفاق يبقي القاعدة على الأرض المالية، مؤكدا عدم حمايته لعناصرها، كما أنها دخلت في اتفاق مع الحركة الوطنية لتحرير الازواد من إبعاد شبه الحرب على المنطقة. وأشارت مصادر موريتانية إلى أن القاعدة كانت قد اتفقت مع أنصار الدين على مغادرة منطقة أزواد والتوجه إلى نيجيريا لدعم حركة بوكم حرام، النسخة النيجيرية من التنظيم لكنها تراجعت عن الاتفاق بعد اشتداد الخناق عليها في الجزائر التي نشرت عشرة آلاف جندي على حدودها مع مالي وموريتانيا، حيث تخطط لحرب استنزاف ضد التنظيم بعد أن أعلنت حركة التوحيد والجهاد إحدى فصائله عن قتل الدبلوماسي الجزائري “الطاهات تواتي". وفي سياق متصل، تحتضن منطقة “آمسيف" التي تبعد 50 كلم من مدينة غاوة اجتماعا يجمع القادة العسكريين لكل من حركتي تحرير أزواد وأنصار الدين، من أجل تجنيب المنطقة حربا أخرى بين الإخوة الأعداء، وكانت حركة تحرير أزواد قد أمهلت أنصار الدين مدة أسبوع للمغادرة قبل أن تشن هجوما معاكسا لاسترجاع مناطق كانت قد خسرتها في حرب سابقة ضد القاعدة وأنصار الدين. واعتبرت مصادر موريتانية اعلان زعيم الحركة انتكاسة كبرى في العلاقة التي تربط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بحركة أنصار الدين الأزوادين، يضاف لها الموقف المعادي لحركة تحرير الازواد التي ترى أن القاعدة أجهضت حلمها في دولة أزوادية خاصة بهم.