ما إن فرغ وزير الشباب والرياضة الجديد محمد تهمي من إجراءات تسلم الحقيبة الوزارية من خلفه الهاشمي جيار، حتى وجد على طاولته العديد من الملفات العالقة والشائكة تم إهمالها لحقبة طويلة من الزمن، لكن آخر هذه الملفات العالقة والتي طفت على السطح مجددا قضية الاحتراف، صعوباته ومشاكله وتحدياته، وتهديدات مسؤولي أندية القسم الأول والثاني بمقاطعة البطولة، قبل أن يتدارك رواروة الموقف ويجتمع بمسؤولي بعض من الأندية. أهم ما خرج به هذا الاجتماع هو النزول عند طلب الأندية بتأجيل انطلاق البطولة ووعود بتسوية الملف على أعلى مستوى. ليكون بذلك رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة قد رمى الكرة في ملعب الوزير الوافد الجديد الذي لم يرتب أوراقه بعد في منصبه الجديد، في حين أن الأهداف التي سطرها والتي صرح بها غداة تسلمه للمنصب تلخصت في أولوية إتمام المشاريع طور الإنجاز ومواصلة الإصلاحات التي بادر بها سابقه. وزير الشباب والرياضة الجديد مطالب بالتفرغ لهذا الملف ودراسته، قبل التفرغ لملفات أخرى على غرار مشاكل الاتحاديات الرياضية المختلفة والفوضى التي غرقت فيها الرياضة الجزائرية والتي كانت آخرها النتائج السلبية التي عاد بها الرياضيون الجزائريون مؤخرا من تظاهرة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها المملكة المتحدة. الكثير من التحديات تنتظر الوزير الجديد، فإما التطهير أو غض النظر ومتابعة سياسة البريكولاج بمسؤولين في مناصب إدارية لا أكثر ولا أقل، كما أن أصواتا من مبنى وزارة الشبيبة والرياضة بساحة أول ماي كشفت عن ملفات ضخمة استلمها الوزير الجديد تتضمن تغييرات جذرية في المناصب والمسؤولين، فهل يا ترى سيلتزم محمد تهمي بهذه الملفات ويحطم تلك القيود التي شلت الرياضة الجزائرية، أم أنه سيغض الطرف ويمارس مهمة رجل المطافئ في إخماد الحرائق أينما اشتعلت نيرانها دون اقتلاع المشاكل من جذورها، مشاكل يقف تهمي في أولى اختباراتها أمام قضية الاحتراف ومسيري أنديتها.